EN 
تهدد ندرة الموارد الطبيعية الأمن فى العالم ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ومصر بالخصوص وذلك لوجودها في منطقة إيكولوجية تصنف على إنها جافة الى شبه جافة بالإضافة إلى تأثرها درجات حرارة مرتفعة نتيجة التغيرات المناخية.
ترتب على ذلك زيادة الطلب على المياه والغذاء والخدمات البيئية بالتالي فإن التغيرات في أنماط الاستهلاك والنمو الاقتصادي يتطلب تدخلات لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.
ونظرًا لأن تغير المناخ يفرض قيودًا إضافية، فإن المنافسة على الموارد الطبيعية الشحيحة تزداد حدتها وتعززها العلاقات الديناميكية بين كلا من مكونات المياه والنظم الإيكولوجية والغذاء والطاقة.
من ذلك المنطلق كان لكلية الزراعة جامعة القاهرة رؤية مسبقة بدأت مع نهاية العقد الماضي من خلال الانضمام لتحالف من جامعة ميونخ التقنية (ألمانيا) وجامعة كريت (اليونان) ومؤسسة كريت للتنمية (اليونان) وكتابة مقترح لمشروع بحثي تحت عنوان الابتكار والحوكمة المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط لربط الغذاء والمياه والبيئة.
وبالفعل نجحت كلية الزراعة جامعة القاهرة المتمثلة فى الدكتور فادى محمد هشام الأستاذ المساعد بقسم الاقتصاد الزراعى وفريق عمله عام 2019 من الحصول مشروع ممول من بريما PRIMA أحد برامج الاتحاد الأوروبي Horizon 2020 ولمدة أربع سنوات.
يهدف المشروع العمل بشكل فعال دراسة تأثير التغيرات المناخية في ثلاث مناطق دراسة اثنان في مصر وواحدة في اليونان وابتكار ممارسات زراعية تساعد على التكيف معها وتعزز الربط بين الإنتاج الزراعي ودعم البيئة واستخدام الموارد الطبيعية بشكل مستدام.
بالإضافة الى اقتراح السياسات الممكنة والإجراءات الفنية للحد من التنافس بين القطاعات على الموارد الطبيعية.
وبالتالي فإن الأنشطة المتكاملة للمشروع متمثلة فى التعرف على الاستراتيجيات المحلية والإقليمية والدولية الحالية الداعمة للربط بين الغذاء والماء والبيئة مع تقييم الأداء الاقتصادي والبيئي للربط بين هذه المكونات ودراسة تأثير التغيرات المناخية عليهم.
اعتمدت هذه الأنشطة على النتائج المتحصل عليها من خلال عقد ورش عمل مع الأطراف ذات صلة في القطاعات المستهدفة، متخذي القرار، والجهات البحثية لنقل المعرفة المرتبطة الغذاء والماء والبيئة.
