الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مركز بحوث المرأة: التوعية المجتمعية المفتاح المركزي لإنهاء أزمة التغيرات المناخية

كلية الإعلام جامعة
كلية الإعلام جامعة القاهرة

نظم مركز بحوث دراسات المرأة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم، ندوة للتعريف والتوعية بدور المرأة في قضايا المناخ تحت عنوان “جهود ومبادرات المرأة المصرية في التوعية بقضايا المناخ”.

وافتتحت فعاليات ندوة التوعية بجهود المرأة في إطار قضايا المناخ، بوقوف الحضور جميعا لأداء تحية السلام الوطني، وعقب ذلك بدأت كلمة المنصة.

قالت د. ثريا أحمد البدوي القائم بعمل مديرة مركز بحوث ودراسات المرأة والإعلام، إن ندوة اليوم تأتي امتدادا لجهود الدولة المصرية والجمهورية الجديدة في رعاية ملف التغيرات المناخية حيث تستضيف مصر حاليا قمة مؤتمر المناخ في شرم الشيخ (COP 27)، والتي تأتي لأجل التطرق ودق ناقوس الخطر على أزمة التغيرات المناخية والتي أضحت حديث الساعة ومحل اهتمام ومتابعة دولية حثيثة.

وأشارت القائم بعمل مديرة مركز بحوث ودراسات المرأة والإعلام إلى أن حوكمة تغير المناخ تعد الحل لأزمة تغير المناخ من خلال التشاركية بين الأطراف المجتمعية وهم المواطن والمجتمع والحكومة، حيث يمكن الحل بين كافة هذه الأطراف مجتمعين، دون اقتصار الأمر على الجهود الرسمية الحكومية، مشيرة إلى التوعية المجتمعية الشاملة لرجل الشارع البسيط هي المفتاح المركزي الرئيسي لإنهاء أزمة التغيرات المناخية، لاسيما وأن الوعي الشعبي المصري أصبح الآن على جانب كبير من الإيجابية وهو ما تمثل في رفضه لدعوات التحريض للتظاهر يوم 11 نوفمبر الماضي.

بدوره، وفي كلمته قال د. أمين المليجي الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، والخبير في مجال الطاقة المتجددة، إن تقارير المناخ العالمية أقرت بأن العالم يعيش الآن في أزمة مناخية غير مسبوقة وأنها تهد كافة أطراف العالم وغير مستثنى منها أي جولة، سواء أكانت دولة متقدمة أو نامية، منوها إلى أن الوعي بدور المرأة وتعزيز دورها للقضاء على أزمات البيئة جاء من خلال ما حثت عليه تقارير هيئة الأمم المتحدة والتي أولت ضرورة حل الازمة عبر طرح كافة وقائعها على الدول والدعوة إلى عقد مؤتمرات ونقاش مجتمعي يقوم على الأساس المتفق عليه من التساوي بين الرجل والمرأة في حقوقهم تجاه البيئة والذي يعد ركيزة أساسية، لاسيما وأن دور المرأة في المحافظة على البيئة لا يمكن التغافل عنه، وأن حقوق المرأة كما أقرها الدين في المحافظة مع الرجل على الأرض واعمارها دون تفرقة بينهم.

وتعرض خبير الطاقة المتجددة إلى تاريخ أزمة تلوث البيئة، مرجعا الأزمة زمنيا إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر، مع قيام الثورة الصناعية، دافعا بأنها كانت هي الاساس لبدء ضرر وتلوث البيئة من مخلفات المصانع الناجمة عن عمليات التصنيع وعدم وضع خطط للتعامل الفوري والبيئي الدقيق مع تلك المخلفات، موضحا بأن تفاقم ظهور المشاكل البيئية كان منذ القرن الماضي، بسبب تزايد معدلات ونسب الانبعاثات الناجمة عن الوقود الاحفوري والفحم، موضحا بأن الطاقة المتجددة كانت هي العوض عن تلك التأثيرات البيئية، حيث نجم عن ذلك الضرر في أوله تغير درجات الحرارة، وتأثير ذلك على معدلات ذوبان الجليد وغرق المدن الساحلية، محذرا من أن التقارير العالمية تشير إلى ذوبان ثلث الأنهار المجمدة والمياه في القطبين مما ينذر بخطورة على مناطق مصر لاسيما منطقة الدلتا ومحافظات البحر المتوسط والاحمر، وتأثير ذلك في زيادة المياه داخل مجال البحرين الأحمر والمتوسط، خاصة مع زيادة معدلات الانبعاثات وزيادة نسب التلوث وعدم الحد من آثارها.

وأشار "المليجي" إلى أن التغير المناخي انعكس على النطاق الزمني الموسمي، ففي مصر كانت شهور نوفمبر وأكتوبر نطاقات زمنية خريفية وليست حارة مثل ما نعاني من الامر الآن، منوها إلى أن المتأثر الاكبر من أزمة تغير المناخ هي الدول النامية عن الدول المتقدمة، موضحا بأن طاقة الهيدروجين واحتراقها هي المستقبل الذي نجتاج لاستثمار الطاقة فيه، حيث ينتج عن تلك الطاقة استخدامات نافعة مثل استخدامها في طاقة بخار الماء التي نحتاجها في توليد الطاقة، مستعرضا أزمة مصادر الطاقة غير المتجددة مشيرا إلى أن المشكلة في الوقود أن الاحتراق ينجم عنه غاز ثاني اكسيد الكربون، وأن العالم يتجه لاستبدال الطاقة غير المتجددة بالطاقة المتجددة.

وتطرق الأستاذ بالمركز القومي للبحوث إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى من خلال محطات الهيدروجين التي تمتلكها إلى انتاج سيارات تتحرك بالهيدروجين، ووصلت حدود الاهتمام بتلك المصادر النظيفة من الطاقة إلى قيام اليابان بالاتجاه إلى استخدامها في المنازل كطاقة نظيفة في الاستخدامات المنزلية.

وأوضح أن الوضع في مصر يحتاج إلى أن نولي أهمية للطاقة الشمسية خاصة وأننا نمتلك أكبر محطة طاقة شمسية في مصر فيها ٢٠٠ لوح شمسي وبها ٣٢ محطة شمسية وبها أكبر منطقة سطوع شمسي في العالم في أسوان، وامتلاك مصر أكثر من ٤٠٠٠ ساعة سطوع شمسي في العالم وتنتج طاقة ٩٠% من طاقة السد العالي، موضحا أن السد العالي ذاته يستخدم الطاقة المتجددة الناجمة من اندفاع المياه، وأن استخدام الطاقة المتجددة في السيارات يعد النقلة النوعية الهامة المستقبلية التي نسعى إليها، وأن الاتجاه نحو تفعيل هو الأهم خلال الفترة المقبلة، خاصة وجود مشاريع موقعة على مستوى العالم لإنتاج الهيدروجين الاخضر المنتج بدون أي تلوث أو انبعاثات أو غير ذلك، وأن مصر قادرة على أن تكون رائدة في هذا المجال.

من جانبها، عرضت د. رضوى عبد اللطيف نائب رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم وأحد الحضور المتحدثين بندوة اليوم خلال كملتها في الندوة توضيحا حول وضع الإعلام ودوره في لفت الانتباه لجهود المرأة المصرية في التوعية بقضايا المناخ، وأشارت إلى أن تاريخ الصحافة البيئية واهتمامها بأزمة المناخ يعود إلى تاريخ الحضارات ومنها الحضارة المصرية حيث سجل المصري القديم على جدران المعابد تاريخ الفيضانات وموسمها واستمر ذلك اﻷمر، بحسب قولها، على مدار التاريخ الحديث وبالتحديد عام ١٦٦١ في الكتب التي تحدثت عن تلوث هواء لندن، وكذلك في صحيفة ENVIRONMENTAL ACTION والتي اهتمت بالتخصص في مجال الصحافة البيئية في الولايات المتحدة الامريكية عام 1970.

ونوهت نائب رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم بأن الصحافة العلمية كانت مهملة ولكن انتعشت في اثناء فترة كورونا واهتمت برصد الشائعات والحقائق العلمية وهو ما ساهم في الوعي بأزمة انتشار فيروس كورونا، وظهر انتعاش الصحافة والصحفيين العلميين، لافتة إلى أن هناك زخما قد صنعه حدث استضافة مصر لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ، وأن ذلك قد ينجم عنه كثير من الاهتمام بالصحافة البيئية وتقديم الوعي للناس والمجتمع.

ولفتت "عبد اللطيف" إلى أن الاتجاه نحو الاهتمام بقضايا البيئية ظهر من خلاله أن هناك قصورا في الاهتمام بمشاركة المرأة في الحلول البيئية ومناقشة حلولها لحل أزمة تغير المناخ، كما اتضح أن الحلول التي تعرض على مستوى عالمي لا تقدم في اطار نقاشات مع المرأة وسيدات أفريقيا خاصة حيث لا يتم اشراكهم في نقاشات مجتمعية دولية، وذلك رغم أنهن من المشاركات في التعامل مع البيئة في مجالات الزراعة وغيرها من مجالات العمل البيئي المجتمعي، منوهة بأن ذلك ما حدا بالأمم المتحدة إلى الدعوة إلى توصيتها بضرورة لفت الانتباه إلى اشراك المرأة وتقديم الحلول في مجالات ازمة البيئة وتغير المناخ والحد من آثار الانبعاثات الملوثة للبيئة.

 

E084F116-E610-4D76-A192-B4536AE5F760
E084F116-E610-4D76-A192-B4536AE5F760
56B0F369-8CF2-42F3-B647-EF61B90D7C85
56B0F369-8CF2-42F3-B647-EF61B90D7C85
4B8852DB-0D5A-4BA7-86FC-9678738CD9AD
4B8852DB-0D5A-4BA7-86FC-9678738CD9AD
F3654DF7-2325-4416-8DC0-1B8DE186445B
F3654DF7-2325-4416-8DC0-1B8DE186445B
7E56E14D-5F93-48EB-BC06-D39CEA0DB89B
7E56E14D-5F93-48EB-BC06-D39CEA0DB89B
32565D3E-6CF7-4CF7-898A-6B4A0E98694E
32565D3E-6CF7-4CF7-898A-6B4A0E98694E