قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الأوقاف: حضور جماهيري في افتتاح الأسبوع الثقافي "ذكر الله وأثره في حياتنا"

خالد الجندي
خالد الجندي
×

انطلقت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي الرئيسي بمسجدي (الصديق شيراتون بالقاهرة، والاستقامة بالجيزة) اليوم الأحد تحت عنوان: "ذكر الله وأثره في حياتنا".

حاضر في مسجد الصديق كل من: الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، وقدم له الدكتور أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي قارئًا.

وخلال اللقاء الثقافي بمسجد الصديق شيراتون أكد الدكتور خالد صلاح الدين أن عبادة ذكر الله تعد من أنواع العبادات التي ركز عليها الإسلام ونبه إلى أهميتها، فهي عبادة سهلة ويسيرة، ولاتستهلك جهداً ، وهي عبادة لها شأن عظيم، وذات أثر كبير في رفع الدرجات ومحو الخطايا والذنوب، وهي من العبادات التي يستطيعها الكبير والصغير من الرجال والنساء، ويمكن أن يتم أداؤها في أي وقت.

واشار الى أن الله (عزوجل) أثنى في كتابه العزيز على الذاكرين وأعد لهم الأجر والثواب العظيم، وفي المقابل حذر سبحانه وتعالى من الغفلة عن ذكره ورتب العقاب على ذلك، مؤكدًا أن راحة القلوب وسعادتها لا تتحقق إلا بذكر الله قال تعالى: ”الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” ، وبذكر الله (تعالى) يأتي الفرج بعد الشدَّة، واليسر بعد العسر، والفرح بعد الغم والهم.

وفي كلمته أكد الشيخ خالد الجندي أن ذِكْرَ اللهِ عزَّ وجل هو الحِصْن الحَصِين من كل شَيطانٍ رَجِيم، وهو خير الأعمالِ وأَزْكَاهَا عِندَ رَبِّنا، وأرفعها في درجاتنا، وهو الحياة للقلوب وبه تُنال الشفاعة وحُسن الخاتمـة.

ولما له من أهمية عظيمة فقد أمرنا اللهُ بالذكر عندَ لقاءَ العَدُوّ قال تعالى: "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، وكذلك بعد أداء الفرائض، ومنها الحج كما قال سبحانه وتعالى: "فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ"، والصلاة فقال سبحانه: "فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ"، مشيرًا إلى أن مما يعين على حفظ اللسان من الغيبة والنميمة واللغو تَعْويدُه على ذكر الله في كلِّ الأحيان، فقد جاء عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه ، قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ : " أَنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ).

وخلال اللقاء الثقافي من مسجد "الاستقامة" بالجيزة أكد أ.د محمد قاسم المنسي أنه ما تزال أمتنا بخير ما استمعت وتدارست كلام ربها، فذكر الله حياة، وصدق الرسول (صلى الله عليه وسلم) : "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت" فالموت موت الوجدان وليس موت الجسد ، فالذكر من أجل العبادات لله رب العالمين، مبيناً أن الذكر مقابل النسيان قال تعالى:" واذكر ربك إذا نسيت "، فالذكر حضور ويقابله غفلة ونسيان ، ولقد حذرنا الله من نسيانه قال تعالى: "وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"، وأن الذكر لا نهاية له ففي كل أوقاتك أنت مطالب بذكر الله لتنال الخير الوفير، وكفى بالذاكر شرفا أن الله يذكره قال تعالى: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ"، وفي الحديث القدسي قال تعالى: "من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي"، فلنجعل الذكر منهج حياة.