حذرت إسرائيل، اليوم الأحد، مواطنيها، المتواجدين في إسطنبول، داعية إياهم إلى البقاء في الفنادق حتى اتضاح الأمور، بعد تفجير وقع في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مسؤول أمني كبير "بالنسبة للإسرائيليين الموجودين في إسطنبول.. التوصية في الوقت الحالي هي البقاء في الفندق حتى تتضح الأمور، والاستماع لتوصيات وتعليمات المسؤولين الأمنييين الأتراك".
وفي ذات السياق، أشارت تقارير عبرية إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية والجالية اليهودية في تركيا، تواصل التحقق مما إذا كان هناك أي جرحى إسرائيليين، في الهجوم.
وذكرت أن حالة من الفزع أصابت السياح الإسرائيليين، والذين اضطر المئات منهم إلى إلغاء رحلاتهم ليس فقط إلى إسطنبول بل إلى تركيا بأسرها.
كان الرئيس الإسرائيلي يستحاق هرتسوج أعرب عن صدمته تجاه تفجير إسطنبول "الخسيس"، قائلا "يجب على العالم كله أن يقف موحدا وحازما ضد الإرهاب".
كما عرض وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، مساعدة تركيا "بقدر ما هو مطلوب".
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، تعليقا على تفجير إسطنبول الدامي، إن السلطات التركية تعمل على تحديد هوية مرتكبي "هجوم تقسيم الشنيع".
وأعلن أردوغان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية سقوط "6 قتلى و53 جريحا في انفجار تقسيم بـ إسطنبول.. ونعمل على تحديد هوية مرتكبي الهجوم الشنيع".
وأكد الرئيس التركي أنه وفقا للتحقيقات الأولية، هناك شبهة "إرهاب" في التفجير الذي وقع في منطقة تقسيم بإسطنبول، مشيرا إلى تورط "امرأة" في العملية.
وتابع أردوغان "سنكشف عن منفذي التفجير وسينالون العقاب.. لن يصل الإرهاب إلى هدفه"، مضيفا أن "العناصر التي تحاول النيل من الدولة التركية لن تحقق طموحها".
بدوره، أعلن المدعي العام في إسطنبول فتح تحقيقا في الانفجار، مرجحا أنه هجوما إرهابيا، كما اضطرت الشرطة التركية إلى إخلاء منطقة تقسيم بإسطنبول، تحسبا لانفجار آخر، وسط انتشار أمني مكثف بالمنطقة.