قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الشهوات تتغلب علينا ونكرر المعاصي بعد التوبة .. علي جمعة : المخرج في هذا الحل

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن كثيراً من المسلمين يقولون إن الشهوات تغلب علينا، فنستغفر الله ونترك المعاصي ثم ننسى العهد الذي بيننا وبين الله ونعود للشهوات والمعاصي فما المخرج من ذلك ؟ ومن كثرة تكرار هذا الحال كاد الإنسان أن ييأس من نفسه ومن هذا الحال، ولا أقول ييأس من روح الله، لأن الله تعالى قال : ﴿إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ القَوْمُ الكَافِرُونَ﴾ [يوسف :87]، وهم كذلك لا يقنطون من رحمة الله، قال تعالى : ﴿وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ﴾ [الحجر :56].

وأوضح جمعة عبر الفيسبوك، أن في حالة تقارب اليأس من النفس وسوء الظن بالنفس يخرجنا منها حسن الظن بالله سبحانه وتعالى.

وعلى المسلم إذا وقع في الزلات أن يغلب جانب الرجاء بقسم الجمال من أسماء الله الحسنى، على جانب الخوف، فإن الله ربط بين الوقوع في الزلل والإسراف على النفس وبين جماله وعفوه وغفرانه فقال تعالى : ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر :53]، وذلك لأن تغليب جانب الرجاء، فيساعده ذلك على التوازن.

وتابع: ترى أهل الله يحذروا السالكين في طريق من نقصان الرجاء عند الوقوع في الزلات مما له من أثر سيء في الإياس من الغفران، يقول سيدي ابن عطاء الله السكندري : «من علامات الاعتماد على العمل نقصان الرجاء عند وجود الزلل».

وطالب الدكتور علي جمعة كل مسلم تغليب جانب الخوف عند فعل الطاعات، وقد بين لنا ربنا هذا المنهج في كتابه، فقال تعالى : ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ﴾ [المؤمنون :60].وعليه يمكن أن نزيد على حكمة سيدي ابن عطاء الله السكندري عبارة «ونقصان الخوف عند وجود الطاعة».