صرح مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جيك سوليفان، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ليس لديها خطط لتقليص المساعدات الأمنية لأوكرانيا.
وقال سوليفان خلال مؤتمر صحفي دوري: "نحافظ على إمدادات المساعدة الأمنية لأوكرانيا بشكل مستقر".
يذكر أنه في نهاية أكتوبر، بدأت الشرطة الجنائية المركزية في فنلندا تحقيقا في تقارير عن وقوع أسلحة قدمت إلى كييف في أيدي مجرمين محليين.
كما حذرت روسيا الغرب مرارا من مغبة وقوع هذه الأسلحة في أيدي الجماعات الإرهابية، التي قد تستخدمها بالدرجة الأولى في إسقاط طائرات الركاب الأوروبية والأمريكية حول العالم.
وكان سوليفان قد قال في وقت سابق إن واشنطن ستعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا، التي تشمل منظومات دفاع جوي مهمة مثل صواريخ "هوك".
وأضاف سوليفان، في تصريحات نقلتها قناة "الحرة الأمريكية" الخميس الماضي، أن حزمة المساعدات ستشمل كذلك أربعة أنظمة دفاع جوي أمريكية من طراز أفينجر مزودة بصواريخ ستينجر.
وشدد المسئول الأمريكي على أن تلك المساعدات المساعدة ستكون "مهمة للغاية" في التصدي للطائرات المسيرة التي تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا.
وفي سياق آخر، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، إن القوات الروسية تتعرض لضغوط شديدة في أوكرانيا حاليا بعد أن أصدرت موسكو أوامر بسحب قواتها من خيرسون، معتبرًا أن هذا الانسحاب يكون بمثابة "انتصارًا جديدًا لأوكرانيا".
جاء تصريح ستولتنبرج هذا خلال مؤتمر صحفي عقد في روما، عقب اجتماعه مع رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، وفقا لوكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية.
وقال ستولتنبرج: "من الواضح أن روسيا تتعرض للعديد من الضغوط الشديدة، وإذا غادرت القوات الروسية منطقة خيرسون، فسيكون ذلك انتصارا آخر لأوكرانيا".
وأمر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو الأربعاء الماضي، قواته بالانسحاب من مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، واتخاذ مواقع دفاعية على الضفة المقابلة من نهر دنيبرو.
وقال القائد العام للقوات الروسية، الجنرال سيرجي سوروفكين، إنه "لم يعد من الممكن توصيل الإمدادات إلى مدينة خيرسون"، لافتا إلى أنه اقترح "إقامة خطوط دفاعية على الضفة الشرقية للنهر".
ويمثل ذلك القرار واحدة من أكبر عمليات الانسحاب الروسية، وربما يشكل نقطة تحول في الحرب التي تقترب الآن من نهاية شهرها التاسع.