ذكرت صحيفة /ذا هيل/ الأمريكية أن أوروبا شعرت بالارتياح بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، لكن ثمة مخاوف متصاعدة من إمكانية فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2024.
وقالت الصحيفة إن حلفاء أمريكا في أوروبا تنفسوا الصعداء مع اقتراب منافسات التجديد النصفي من نهايتها، ويعتقد الحلفاء أن الهوامش الضئيلة للسيطرة بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس لن تعرض الدعم الأمريكي لأوكرانيا للخطر في مواجهة التدخل الروسي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من أوكرانيا إلى ألمانيا وجورجيا، تم القضاء على المخاوف من أن أغلبية جمهورية أكبر في الكونجرس ستعيد الولايات المتحدة إلى العقلية الانعزالية لرئاسة ترامب، لكن المجتمع الدولي سيراقب عن كثب ما تعنيه حكومة منقسمة على الأرجح لدور الرئيس الأمريكي جو بايدن القيادي بين الحلفاء.
لكن حتى وسط الارتياح الأوروبي، لا تزال مجموعة من الجمهوريين المدعومين إلى حد كبير من الرئيس السابق ترامب تضع مصير الدعم الأمريكي لأوكرانيا تحت ضغط متزايد.
وقالت "ذا هيل" إن الولايات المتحدة هي أكبر مورد للمساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، ويستعد الأوروبيون لعودة محتملة لترامب بعد أن أظهر الرئيس السابق نية الترشح في سباق الانتخابات الرئاسية 2024.
وقالت خاتيا ديكانويدزي، المشرعة المعارضة من جورجيا، للصحيفة إن الشعب الجورجي "مهتم بمن سيفوز في مجلس النواب ومن سيدير مجلس الشيوخ الأمريكي، وما الذي سيتقرر فيما يتعلق بالدعم الأوكراني"، مضيفة أن السؤال "الشائع للغاية" هو إمكانية عودة ترامب.
ورحب الأوروبيون بتركيز بايدن على تحسين العلاقات عبر المحيط الأطلنطي التي استهدفها ترامب، الذي هدد بالانسحاب من حلف شمال الأطلنطي /الناتو/، وأثار استعداء القادة في ألمانيا وفرنسا واحتضن المسؤولين من اليمين المتطرف مثل رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان.
وقالت مارجوري تشورلينز، نائبة رئيس الشؤون الأوروبية في غرفة التجارة الأمريكية: "ليس هناك شك في أن المواطنين في أوروبا يتساءلون عما سيحدث في عام 2024 .. إنهم يرون الخطاب الأكثر تشددا والأقل دعما عبر الأطلنطي الذي خرج من الإدارة السابقة كمشكلة وأن هناك خطرا من أن يعود".
وأضافت تشورلينز أن الأوروبيين يرحبون بتوثيق التعاون مع الولايات المتحدة، ويتطلعون إلى الاستفادة من الوحدة التي حشدها بايدن لدعم أوكرانيا -تنسيق العقوبات ضد موسكو وجمع المساعدة العسكرية والاقتصادية لكييف - لمعالجة جوانب أخرى من العلاقة الأمريكية مع الاتحاد الأوروبي.
وقالت: "السؤال هو ما إذا كان بإمكاننا الاستفادة من الوحدة التي وجدناها حول أوكرانيا وروسيا، ونأخذ تلك الطاقة ونطبقها بطرق أخرى".
كما أشارت إلى أن الحلفاء الأوروبيين يشعرون بالقلق بشأن الجوانب الأخرى لوجود أغلبية جمهورية في الكونجرس، وكيف يمكن أن تؤثر على تركيز بايدن العام على الحرب في أوكرانيا وقضايا السياسة الخارجية مثل المناخ والصين.