أعلن ميخايلو بودولياك، مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني اليوم /الأحد/ أن بلاده لن تدخل في مفاوضات مع روسيا حتى تتمكن القوات الأوكرانية من تحرير دونيتسك و لوجانسك.
ونقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية عن بودولياك قوله: "لا تزال روسيا غير ناضجة بما يكفي لإجراء محادثات حقيقية وسحب قواتها من أوكرانيا.. ومع ذلك، إن هذا سيحدث على الفور عندما تحرر القوات الأوكرانية دونيتسك و لوجانسك".
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن سابقا عن ضم مناطق دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون ودعا أوكرانيا إلى العودة إلى المفاوضات.. في الوقت نفسه، أكدت أوكرانيا أنه لن تكون هناك مفاوضات بعد ضم الأراضي الأوكرانية.
وأعرب ميخايلو بودولياك، في تصريحات سابقة أنه من الممكن استئناف المفاوضات، ولكن فقط بعد أن تسحب روسيا قواتها من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
وأكد بودولياك أن أوكرانيا ستواصل تحرير أراضيها، على الرغم من الاستفتاءات الزائفة وإعلانات الضم الروسية، مشيرا إلى أن هذه "الاستفتاءات" أجريت تحت تهديد السلاح وليست لها قوة قانونية وفقًا للقانون الدولي.
من ناحية أخرى، حذر وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو من أن الحكومة الأوكرانية قد تلجأ إلى مصادرة المزيد من أصول الشركات المملوكة للقطاع الخاص للمساعدة في المجهود الحربي ضد روسيا.
وقال جالوشينكو في لقاء أجراه مع صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية - إن الحكومة تراقب ما إذا كانت الشركات الخاصة وإدارتها تركز بالكامل على دعم الجيش والاقتصاد في البلاد أو لا.
وأفادت الصحيفة، تعليقًا على ذلك، أن كييف صادرت بالفعل في الفترة الأخيرة أصول 5 مجموعات صناعية، بزعم أنها لم تساعد في المجهود الحربي ضد روسيا، ومن بين هذه الشركات شركتا "أوكرنافتا"، وهي أكبر منتج للنفط في أوكرانيا و "أوكرتاتنافتا" أكبر شركة لتكرير النفط، وكلتاهما تخضع لسيطرة رجل الأعمال والملياردير الشهير إيجور كولومويسكي، الذي دعم الرئيس فولوديمير زيلينسكي في الانتخابات الرئاسية لعام 2019 قبل أن يتورط في تحقيقات حول ملابسات إفلاس بنك PrivatBank الذي كان يملكه سابقًا.
ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن أن يتبع ذلك المزيد من عمليات الاستحواذ، قال جالوشينكو: "نحن بحاجة إلى البقاء على قيد الحياة.. هذه هي المهمة المشتركة للجميع.. إذا رأت الدولة أن شخصًا ما يحاول القيام ببعض الألعاب بشكل منفصل لعدم تحقيق هذا الهدف وحماية بلدنا من روسيا، بالطبع ستكون هناك بعض القرارات".
وأصر جالوشينكو على أن مثل هذه الإجراءات لا تعني تأميمًا رسميًا لأنها ستكون مؤقتة ومصممة لدعم الاقتصاد في "زمن الحرب" ضد روسيا، قائلًا إن مُلاك هذه الشركات إما سيستردون أصولهم في وقت لاحق أو سيحصلون على تعويض.
وفي هذا، أشارت "فاينانشيال تايمز"، في الوقت نفسه، إلى أن شركة "موتور سيتش" التي تُصنع توربينات الطائرات ومروحيات الهليكوبتر، لاقت نفس المصير بعد أن اعتقلت السلطات الأوكرانية، الشهر الماضي، مالكها ورئيسه السابق فياتشيسلاف بوجوسلايف بتهمة انتهاك قانون العقوبات وبيع محركات هليكوبتر إلى موسكو.
وأبرزت الصحيفة أن كييف أصدرت حتى الآن تفاصيل قليلة حول عملية اتخاذ القرار الذي أدى إلى عمليات الاستحواذ أو التعويض المالي للمساهمين من القطاع الخاص، وأوضحت أن هذه المصادرات جاءت في أعقاب تشريع تم تمريره العام الماضي يهدف إلى الحد من نفوذ رجال الأعمال الأكثر ثراء في أوكرانيا.