من وقت لاخر يتكرر ظهور كائنات بحرية مهددة بالانقراض بالبحر الأحمر ، الأمر الذى يعتبره المتخصصون فى المجال البيئى ، دليل على تعافى البيئة البحرية وقوتها ونمو المرجان ووجود غذاء تلك الكائنات.
ومن تلك الكائنات البحرية ، القرش الحوتى "بهلول" وعروس البحر والسلاحف البحرية والدلافين بأنواعها المختلفة وبالاخص النادر منها ، وسمكة نابليون، بجانب سمكة الشمس والتى تظهر بشكل نادر فى البحار وسنتعرف على تلك الكائنات البحرية من خلال هذا التقرير .
رغم ضخامتة مسالم وظهورة يؤكد تعافى البيئة البحرية
يقول الدكتور محمود حنفى استاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس أن القرش الحوتى " بهلول" وهو أحد القروش الضخمة ، والذى رغم حجمة الكبير الا انة مسالم جدا ، ويسبح حولة السياح دون وجود أى خطر عليهم .
وتابع حنفى ويتردد بشكل دائم على شواطئ البحر الأحمر وأن الحياة البحرية والمائية مطمئنة لتواجد مثل هذه الحيوانات صديقة الإنسان والمهددة بالانقراض.
تعافى البيئة لبحرية
وأشار حنفى أن أيضا عروس البحر ، من الكائنات البحرية المهددة بالانقراض ورغم وجود كميات محدودة فى أماكن معروفة ، الا انه من وقت لاخر تظهر فى أماكن غير متوقعة وهذا يؤكد على تعافى البيئة البحرية .
وكشف الدكتور أحمد غلاب مدير المحميات الشمالية بالبحر الأحمر من بين تلك الكائنات البحرية الفريدة ونادرة الظهور الدلافين التى أطلق عليها اسم القاتل الكاذب وهى من أنواع الدلافين نادرة الظهور، لكنها من فصيلة الحيتان، حيث سميت باسم القاتل الكاذب لكونها تشبه الحيتان القاتلة.
وتابع غلاب من الكائنات البحرية المهددة بالانقراض والتى يتكرر ظهورها أيضا "السلاحفالبرية " و من المعلوم أن هذا النوع من السلاحف البحرية من الأنواع المستوطنة بالسواحل المصرية بالبحر الأحمر، وهي من الأنواع المهددة بخطر الانقراض، والمدرجة بقوائم الاتفاقيات الدولية للأنواع المهددة بخطر الانقراض
وأشار الدكتور تامر كمال، مدير المحميات، إلى أن سمكة «نابليون» من النوع المسالم وغير المؤذي، وهي سمكة معمرة تصل لنحو 50 عاماً، ولا تؤذي الإنسان، وتتغذى على الأسماك الصغيرة والمحار والمرجان، ويترواح طولها ما بين متر ونصف إلى مترين، ويصل وزنها إلى نحو 200 كيلو جرام، وتُعد من الأسماك البطيئة التكاثر، مما يجعلها مهددة بالانقراض، وهو سبب جذبها للسائحين من هواة الغطس، ومن أهم عناصر الجذب السياحي في البحر الأحمر.
وتباع كمال في حدث فريد من نوعه رصد مجموعة من الغواصين، بمياه البحر الأحمر لاكثر من مره سمكة "الشمس"، وهى السمكة النادرة التي تعرف أيضا باسم "مولا مولا" وظهرت بمنطقة شعاب "الفينستون"، حيث تم رصدها على عمق قريب من سطح البحر و بمحيط منطقة أبو دباب مما يؤكد تعافى البيئة البحرية.