أعلن الوسيط الإفريقي في محادثات السلام الإثيوبية أولوسيجون أوباسانجو اليوم السبت، أن الحكومة الإثيوبية توصلت لاتفاق مع مقاتلي جبهة تحرير تيجراي لوقف فوري الأعمال العدائية في إثيوبيا.
ووقع الطرفان بنود الاتفاق في جنوب إفريقيا برعاية الاتحاد الإفريقي، وتتضمن هذه البنود اتخاذ إجراءات من شأنها حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الإقليم الذي أدت الحرب المستمرة فيه إلى تدهور الأوضاع الإنسانية لسكانه.
وأعلن الجيش الإثيوبي دخول الهدنة حيز التنفيذ وأنه سيلتزم بالاتفاق الذي وقعته حكومته مع مسلحي تيجراي، الذين أعلنوا بدزرهم التزامهم بالاتفاق بما يضمن تحقيق مصالح شعب الإقليم.
وقال ممثل الحكومة الإثيوبية في محادثات السلام إن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لإنجاح الاتفاق وإحلال السلام في البلاد.
وكان أوباسانجو قد أعلن الاثنين الماضي، أن الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي فتحا خطا هاتفيا ساخنا عقب الهدنة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي، بينما يجتمع الجانبان في كينيا لإجراء محادثات بشأن تنفيذ وقف إطلاق النار.
واتفقت الحكومة الإثيوبية والقوات الإقليمية من تيجراي يوم الأربعاء على وقف الأعمال العدائية، في تقدم للجهود الدبلوماسية بعد عامين من الحرب التي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين.
وكان ممثلو الحكومة الإثيوبية والقوات من تيجراي قد قاموا بزيارة للعاصمة الكينية نيروبي في وقت سابق لمناقشة كيفية البدء في تنفيذ وقف إطلاق النار.
وقال أوباسانجو في مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين الماضي في نيروبي إن أول علامة بالنسبة له على التقدم بعد توقيع الاتفاق هي حقيقة أنهما تبادلا خطا ساخنا.
وبحسب مسؤول مطلع على المحادثات، فإن الخط الساخن كان مهما لمعالجة أي اشتعال في القتال وتنسيق فك الارتباط، مع إدراك الجانبين "لتحدي التواصل الكامل مع جميع وحداتهم لوقف القتال".
وفي بيان صحفي، قال الاتحاد الأفريقي إن النتائج المتوقعة للاجتماع "تشمل طرق لإسكات المدافع، ووصول المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات في منطقة تيجراي.
وتعهدت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الحزب الذي يهيمن على المنطقة، بنزع سلاح مقاتليها بالكامل في غضون 30 يوما بموجب الاتفاق.
وقال المصدر المطلع على المحادثات إن المسؤولين يريدون هذا الأسبوع أيضا الاتفاق على عضوية لجنة خبراء بقيادة الاتحاد الأفريقي لمراقبة وقف إطلاق النار والتحقق منه والامتثال له.
وقال الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا، وهو وسيط مشارك في المحادثات، إنه يأمل أن تتمكن الأطراف من العمل معًا للتوصل إلى حل دائم للمشكلة.
وقال كينياتا "بدأنا في بريتوريا، نحن نقترب من الطريق أكثر. نحن الآن في نيروبي، ونحن متفائلون للغاية في المرة القادمة سنكون في ميكيلي لحضور اجتماعنا (المقبل) ونحتفل معًا في نهاية المطاف في أديس أبابا' ، في إشارة إلى عواصم جنوب أفريقيا ومنطقة تيجراي وإثيوبيا على التوالي".