هل يجوز لشاب 21 سنة تقبيل خالته؟ عن هذا السؤال أجاب الشيخ أشرف الفيل، الداعية الإسلامي، مبينا حكم السلام على الخالة وتقبيلها.
هل يجوز لشاب 21 سنة تقبيل خالته؟
وقال الشيخ أشرف الفيل، إن الخالة من المحرمات، وهي بمنزلة الأم، فمن الممكن أن يكون الولد كثير الحنان أو لديه نقص في الحنان، فوجد هذا الحنان عند خالته، فهي بثابة أمه ، لقول النبي "الخالة بمنزلة الأم".
وذكر أن الخالة نفسها لو وجدت تصرف غير طبيعي من هذا الشاب فعليها أن توقفه عن هذا الفعل، وكل حالة تقدر بقدرها.
وأشار إلى أن المرأة هي الأقدر على معرفة من يقترب منها بصورة فيها شهوة أو بدون شهوة، أو بحنان أو بدونه.
حكم الكلام بين الخاطب والمخطوبة
قالت دار الإفتاء، إنه يجوز للخاطب الحديث مع مخطوبته مع الالتزام بالمباح من الكلام وعدم الخضوع بالقول - أي الخوض فيما هو منهي عنه - باعتبارهما أجنبيين أي يعامل معاملة الشخص الغريب عن بعضهما.
وأوضحت الإفتاء في فتوى منشورة لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في وقت سابق أن الخِطْبة من مقدمات عقد الزواج وليست عقدًا، بل هي مجرد وعد بالزواج، فالخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، فلا يختلي بها، ولا تترك حجابها أمامه.
وأضافت الإفتاء، أنه يجوز له الحديث معها مع مراعاة الآداب الشرعية من عدم الخضوع بالقول وكون الكلام مما يباح بين غير المتزوجين، وما شرعت هذه الضوابط إلا عفة للمرأة وصيانة لها عن ما قد يؤذيها أو أن تكون نهبًا للرغبات المحرمة؛ كما قال تعالى: ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾ [الأحزاب: 32].
وتابعت الإفتاء:" فهذا الخطاب وإن كان لأمهات المؤمنين رضي الله عنهم، إلا أن نساء الأمة تدخل فيه؛ والنهي الوارد في الآية ليس نهيًا عن الكلام مطلقًا، وإنما هو نهيٌ عن الخضوع في القول، بعد إذن الشارع به في قوله تعالى: ﴿وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾، فالعلاقة بين الخاطب والمخطوبة أثناء الخطبة تحكمها قاعدتان أساسيتان هما: الأولى: هي أن الخطبة ليست إلا وعدًا بالزواج، والثانية: هي أن الخاطب لا يزال أجنبيًّا".