قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي: إن من ضمن السياسات والاستراتيجيات والمحاور التي تعمل عليها الوزارة فيما يخص قمة المناخ وهو التعليم، وأن الوزارة قررت أن يتم إضافة برامج دراسية جديدة لطلاب الجامعات عن التغيرات المناخية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أنإضافة برامج دراسية جديدة لطلاب الجامعات عن التغيرات المناخية، من الناحية التربوية تفيد في زيادة وعي الطالب المصري بالقضايا الدولية وتوسيع دائرة إدراكه وثقافته وإكسابه مواصفات الخريج العالمي الواعي بالمشكلات التي تشغل المجتمع الدولي إلى جانب المشكلات المحلية ومن ثم يكتسب هذا الخريج أهمية ومرتبة متقدمة في سوق العمل الدولي.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن تجربة مصر فى زيادة الوعي لدى طلاب الجامعات بأهمية قضايا التغيرات المناخية، ودمج عامل التغير المناخى والبعد البيئي فى جميع مشروعاتها ومناهجها، هي عملية تعلم تهدف إلى زيادة معرفة الطلاب ووعيهم للبيئة والتحديات المرتبطة بها، وهي تسهم في تطوير المهارات والخبرات اللازمة للمواجهة وتعزز المواقف والدوافع والالتزامات لاتخاذ قرارات مستنيرة وإجراءات مسؤولة.
وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى أن تطوير مناهج جديدة سيسهم في معرفة الطلاب بتحديات المستقبل والمهارات المطلوبة للتعامل مع أي متغيرات مختلفة تأتي علي مجتمعة، موضحًا أن توعية الطلاب بالقضايا المناخية هي التعلم للعيش في البيئة.
وشدد الخبير التربوي، علي ضرورة ألا تقتصر هذه المقررات على سرد المشكلات المرتبطة بالتغيرات المناخية وإنما يجب أن تعمل على تشجيع الطلاب على ابتكار الحلول وإتاحة الفرصة لهم لتطبيقها عمليا إذ لا ينبغي أن يقتصر الأمر على العرض النظري فقط، لأن هذه المقررات ستعمل على ارتفاع مرتبة مصر في التصنيفات الدولية للتعليم.
ولفت الدكتور محمد فتح الله، إلى أن الدولة تعمل علي بناء إنسان جديد ومجتمع جديد، حيث إنسان يفكر، ويبدى رأيه ويعلم ويفسر، ويحترم ثقافات الشعوب ويحترم الآخر ويتناقش معه.
وكان قد أوضح عاشور إلي أن وزارة التعليم العالي، انه فيما يخص قمة المناخ وهو التعليم، وهو توجيه البحث العلمي لوضع برامج مخصصة لكيفية التعامل مع التغير المناخي.
وأضاف أنه من خلال لجان المجلس الأعلى للجامعات، تم وضع برامج مخصصة لكيفية مواجهة تغير المناخ، وستبدأ العمل بها فى مرحلة البكالوريوس العام الدراسى المقبل، وتبدأ التدريس بها خلال الفصل الدراسي الثاني، بالإضافة إلى المشروعات البحثية الخاصة بهذا الشأن، حيث من ضمن السياسات والاستراتيجيات توجيه البحث العلمى لدراسة المشكلات التى تواجهها الدولة .