تشهد الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم السبت إطلاق "مبادرة حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية"، ضمن فعاليات يوم "الزراعة والتكيف"، في إطار فعاليات الدورة الـ 27 من قمة المناخ COP 27، وقالت الدكتور هالة السعيد، إن مبادرة "حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرّات المناخية"، تهدف لتحسين جودة الحياة في 30% من القرى والمناطق الريفية الأكثر ضعفًا وفقرًا في القارة الإفريقية بحلول عام 2030، وذلك بطريقة تتلاءم مع التغيرات المناخية التي تواجهها أفريقيا والعالم أجمع.
ويأتي إطلاق مصر "مبادرة حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية"، بهدف تحسين نوعية الحياة لجميع سكان القارة الأفريقية الذين يعيشون في المناطق والمجتمعات الريفية، وأيضا لتعزيز تنفيذ أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس، ودعم جهود الدول الأفريقية لتنفيذ المساهمات المنوطة بهم، وذلك من خلال دمج العمل المناخي في التنمية الريفية المستدامة.
تفاصيل مبادرة حياة كريمة لإفريقيا
وأكدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في تقرير لها، أن الدول الإفريقية سوف تتعاون مع مختلف الأطراف المعنية والشريكة، لتحسين نوعية الحياة في إطار "مبادرة حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية"، عبر هيكل إداري بسيط وفعال لتجنب الازدواجية والبيروقراطية، وذلك على هامش قمة المناخ COP 27.
كانت مصر قد قدمت مقترحا لتعميم المبادرة الرئاسية حياة كريمة، في القرى والمدن الإفريقية، وأيضا توفير خبرات القاهرة المتاحة حول آليات التخطيط وتنفيذ المشروعات التنموية بدول القارة، والتي انطلقت منذ سنوات في مصر تحت شعار "حياة كريمة"، بهدف تحديث البنية التحتية، وإدخال الخدمات الرئيسة وتطوير 4584 قرية، وتحسين جودة حياة نحو 60% من سكان مصر، بتكلفة تتجاوز قيمتها 700 مليار جنيه.
تحقيق أجندة إفريقيا 2063
وقال رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، أغسطس الماضي، في كلمة نيابة عن الرئيس السيسي، بالدورة العادية الرابعة للجنة الفنية المتخصصة التابعة للاتحاد الأفريقي، حول الخدمة العامة والحكومات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية، إن مصر مستعدة لتوفير كل خبراتها المتاحة حول آليات تخطيط وتنفيذ مشروعات حياة كريمة إلى الأشقاء في دول القارة الأفريقية، لا سيما إذا ما تم تبنيها كمبادرة إفريقية.
وأكد مدبولي، حرص مصر على العمق الإفريقي، والمساهمة الفاعلة في تحقيق "أجندة أفريقيا 2063"، وترسيخ أسس ومقومات التكامل والتعاون بين دول القارة، ما يحقق رفاهية شعوبها.
من جانبه، أكد السفير بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، أن مصر تلعب دوراً مهماً في النهوض بالاتحاد الأفريقي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق الاستقرار في القارة، موضحا أن القارة السمراء "شابة تحتاج إلى التقدم والتنمية المستدامة".
وطالب أديوي، بضرورة البحث بصورة مستمرة عن خطط عمل مستدامة وفعالة، لتطوير وتنمية دور الحكومات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية.
مبادرات مصر لإفريقيا
مبادرة حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية، ليست أولى المبادرات المصرية للقارة السمراء، وإنما هي امتدادا لسلسلة من الجهود التي وجهتها القاهرة، في عهد الرئيس السيسي للشعوب الإفريقية، ففي سبتمبر 2019، أعلن الرئيس السيسي في كلمته أمام قمة التغطية الصحية الشاملة في نيويورك التي عقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 74، عن إطلاق "مبادرة 100 مليون صحة في الدول الإفريقية"، بهدف الكشف عن المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي "فيروس سي" والأمراض غير السارية.
مبادرة 100 مليون صحة لإفريقيا
كما وأثناء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، خلال عام 2019، أرسلت القاهرة وفودا طبية ضمن المبادرة 100 مليون صحة في الدول الإفريقية، إلى منابع إفريقية عديدة تتصدرها السودان وجنوب السودان وتشاد، كما وافتتحت القاهرة عيادة "تحيا مصر إفريقيا" بجنوب السودان ويتم بداخلها متابعة عمليات إجراء المسح والفحوصات التكميلية وتلقي العلاج للحالات الإيجابية.
وفي أكتوبر 2019، افتتحت مصر في تشاد وحدة الفيروسات الكبدية تحت شعار "تحيا مصر إفريقيا"، بالعاصمة التشادية "أنجيمينا"، ووجود فريق طبي متخصص يضم استشاري كبد وجهاز هضمي، بالإضافة لتدريب الكوادر التشادية على إجراء المسح الخاص بالفيروسات الكبدية، وتقييم المكتشف إصابتهم وصرف العلاج للحالات المصابة المناسبة للعلاج، حيث شمل التدريب معامل التحاليل وإجراء تحاليل الـ pcr".
مبادرة إفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية
وفي 6 نوفمبر 2018، خلال منتدى شباب العالم في نسخته الثانية التي أقيمت في شرم الشيخ، أطلق الرئيس السيسي، مبادرة إفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية، وتهدف لتلبية متطلبات الشباب وبناء قدراتهم في مصر وإفريقيا، وأيضا بهدف دعم التدريب لتأسيس شركات ناشئة مستدامة متخصصة في مجالات التطبيقات وتقنيات الألعاب الرقمية، وتتلخص أهدافها في النقاط التالية:
- بناء قدرات 10 آلاف من الشباب.
- دعم تأسيس 100 شركة ناشئة لتطوير الألعاب والتطبيقات في إفريقيا.