وزير البيئة العراقي في حوار لـ «صدى البلد»: فخورون بما أنجزته الكنانة بقيادة الرئيس السيسي.. دخلنا مرحلة التطرف المناخي .. لدينا مشاكل جدية متعلقة بالمياه.. ونسعى للاستفادة من الخبرات المصرية

• وزير البيئة العراقي في حوار خاص:
• فخورون بما أنجزته مصر بقيادة الرئيس السيسي وداعمون لكل جهودها
• شرف كبير للمنطقة العربية عقد قمة المناخ في مصر الشقيقة
• العراق دخل مرحلة التطرف المناخي ولدينا مشاكل جدية تتعلق بالمياه العابرة
• استثماراتنا تقدر بـ 100 مليار دولار سنويا ونسعى للاستفادة من الخبرات المصرية في البنية التحتية

أعرب وزير البيئة العراقي الدكتور جاسم الفلاحي، عن تقديره لجميع الجهود المصرية المبذولة من أجل إنجاح قمة المناخ العالمية COP27، المنعقدة في مدينة شرم الشيخ حتى 18 نوفمبر الجاري، مشيدا بحسن الاستقبال والضيافة من قبل مصر لجميع وفود الدول المشاركين.

وقال جاسم الفلاحي، في حوار مع “صدى البلد”، على هامش انعقاد جلسات قمة المناخ بشرم الشيخ: "نحن فخورون باستضافة مصر لهذه القمة العالمية، وشرف كبير للمنطقة العربية أن يتم اختيار مصر لهذه التظاهرة الكبيرة".

وأضاف وزير البيئة العراقي: "المنطقة العربية محظوظة لأن العام القادم أيضا سيشهد هذه التظاهرة في الإمارات العربية المتحدة"، وتابع: "أعتقد أن الدور المحوري لجمهورية مصر العربية كان واحدا من أهم الأسباب التي دعت سكرتارية المناخ العالمية لاختيار مصر لاستضافة هذه القمة في شرم الشيخ".

وأكد أن “مصر لديها بنى تحتية وتنظيما رائعا وجهودا كبيرة مبذولة لإنجاح هذه القمة، ونتطلع إلى مشاركة واسعة وإلى قرارات جدية، خصوصا فيما يتعلق بتفعيل الآلية التعويضية التى أقرها اتفاق باريس”.

وعن أبرز الملفات التي تحملها أجندة الوفد العراقي، قال وزير البيئة العراقي، إن الوفد العراقي يحمل أوراقا مهمة، ممثلا عن حكومة العراق من جميع الوزارات، وذلك من خلال اللجنة العليا للتغيرات المناخية، وذلك لمناقشة جميع التحديات المناخية التي تواجه العراق خلال جلسات القمة العالمية COP27، المنعقدة في مدينة شرم الشيخ حتى 18 نوفمبر الجاري.

وأوضح أن وفد العراق يضم حكومة إقليم كردستان، بالإضافة إلى القطاع الخاص الذي يمثل لأول مرة بنسبة مشاركة كبيرة مثل قطاع الأعمال والاقتصاد والغرف التجارية جوميعهم حاضرون للقمة، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني وعددها 22 منظمة مجتمع مدني.

وأضاف: "هدفنا الحقيقي هو عرض التحديات الجدية التي تواجهها البيئة العراقية والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة، وإبداء الرأي فيما يتعلق بالمساهمة في القرارات النهائية".

وتابع: "العراق يعمل من خلال المجموعة العربية، وأقرينا في المكتب التنفيذي لوزراء البيئة العرب الرؤية العربية للمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ، داعمين لإنجاح هذه القمة الكبيرة ومقدرين جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة في احتضان هذه القمة، وفخورين بما حققته من بنى تحتية وتقدم كبير والخطوات الكبيرة التي أنجزتها في مرحلة عصيبة برئاسة الرئيس السيسي".

وحول أبرز التحديات البيئية التي يواجهها العراق الشقيق، قال "الفلاحي"، إن العراق يواجه تحديات كبرى أبرزها هو تحدي التغير المناخي والتصحر والشح المائي بالإضافة إلى تحدي الطاقة، الممثل في الجهود الكبيرة للتحول نحو التنوع الاقتصادي بشكل لا يعتمد على النفط الخام كمصدر رئيسي للاقتصاد، بالإضافة أيضا إلى مواجهة التحدي الكبير، الذي يمثل الضغط الكبير على التنوع الاحيائي.

وأضاف جاسم الفلاحي: "نتواجد في جمهورية مصر العربية الشقيقة لحضور قمة الأرض وهذه التظاهرة الكونية الكبيرة بحضور نحو 125 زعيما ورئيس دولة حول التغيرات المناخية"، معقبا: "المؤتمر يأتي لمناقشة تحديات جدية يواجهها العالم، والمنطقة العربية حالها كحال العديد من بلدان العالم تعاني من مشكلة التأثيرات المناخية".

وتابع وزير البيئة العراقي: “العراق يعاني من تطرف مناخي.. نحن تجاوزنا مرحلة التغير المناخي إلى تطرف مناخي كبير، خصوصا لجهة الجفاف والتصحر وازدياد معدلات تدهور الأراضي، لدينا مشاكل جدية تتعلق بالمياه العابرة للحدود ممثل بحوض دجلة والفرات، لدينا مشاكل جدية تتعلق بتراجع كبير في إيراداتنا المائية من دول المنبع، بالاضافة إلى تأثير التغير المناخي على الارتفاع المضطرد في درجات الحرارة وازدياد معدلات التبخر”.

وكشف وزير البيئة العراقي، أن الوفد العراقي سوف يطرح ملف الاستثمار في الجانب البيئي، حيث إن العراق به فرص استثمارية كبيرة في هذا الشأن، أبرزها الاستثمار في الطاقات المتجددة، وتوطين صناعة ألواح الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا في مجال الطاقات المستدامة.

واستطرد: "لدينا الرغبة الأكيدة للاستثمار في مجالات الإدارة الرشيدة للنفايات، وخصوصا استخدام النفايات لإنتاج طاقة، ومصر لديها تجارب ممتازة فيما يتعلق بالطاقات المتجددة والبنية التحتية في هذا الشأن".

وأوضح: “لدينا طفرة عمرانية كبيرة، خصوصا على مستوى الطرق والجسور، ونسعى جادين للاستفادة من الخبرات المصرية في هذا الشأن، وتبادل الخبرات”، مشيرا إلى أن الضغط الكبير على البنى التحتية نتيجة لعقود من الحروب وعدم الاستقرار ومواجهة التحديات الإرهابية نيابة عن العالم كانت سببا في وضع البنية التحتية ضمن أولوياتنا.

ولفت وزير البيئة العراقي، إلى أن استثمارات العراق البيئة لمواجهة التغير المناخي تصل إلى 14 مليار دولار، وحجم الخسائر من فاتورة التغير البيئي كبيرة جدا تصل لعدة مليارات من الدولارات سنويا أيضا.

وتستهدف قمة المناخ cop27، المنعقدة في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الوصول إلى تنفيذ اتفاق باريس للمناخ والتزام الدول بتعهداتها بدفع 100 مليار دولار سنويا من أجل المساعدة على مواجهة آثار التغيرات المناخية والتكيف معها.