تشهد الكويت حالة من عدم الاستقرار في الطقس وسقوط كثيف للأمطار، ما أدى لظهور بحيرات في بعض الشوارع وغرق بعض المجمعات التجارية بالمياه، وهو ما تسبب في موجة غضب بين نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت صحيفة "المجلس" الكويتية، الجمعة، مقطع فيديو يوثق تسبب الأمطار في ظهور "بحيرات من المياه في شوارع مدينة الجهراء"، ما تسبب في تعطل بعض السيارات.
وتسبب الأمطار في غرق مجمع "الأفنيوز"، وظهر في مقطع فيديو "تسرب المياه" داخل المجمع التجاري الأكبر في الكويت، حسب ما نشرته صحيفة "المجلس".
وفي مقطع آخر، ظهرت مجموعة من طيور "البط" وهي تسبح في بالمياه الأمطار المتراكمة في مخيم بر الصبية.
وتسببت ذلك في حالة من الغضب في أوساط بعض النشطاء الكويتيين، الذين نددوا بـ"سوء تنفيذ أعمال الطرق وعجز السلطات عن معالجة مشكلات غرق الشوارع"، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن ذلك "الفساد".
وتعاملت فرق الإطفاء الكويتية، الجمعة، مع 147 بلاغا خلال فترة هطول الأمطار في مختلف المحافظات، وفقا لما نشرته صحيفة "الرأي".
وتركزت أهم البلاغات في الأنفاق والطرق التي تجمعت بها كميات كبيرة من مياه الأمطار، وتم انقاذ عدد من الأشخاص المحتجزين في مركباتهم في بعض الطرق، وفقا للصحيفة.
وتركزت معظم البلاغات في محافظات الجهراء والفروانية والعاصمة وحولي، وبلغ عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم بعد أن كانوا محتجزين في مركباتهم 211 شخصا، حسب "الرأي".
وعلى خلفية ما حدث من غرق بسبب الأمطار، كشفت مصادر مطلعة في وزارة الأشغال الكويتية لصحيفة "القبس"، أن الوزيرة، أماني بو قماز، وجهت لوما شديدا لمسؤولي قطاع هندسة الصيانة بالوزارة خلال متابعتها من غرفة العمليات.
وقالت المصادر إن "الوزيرة استفسرت عن أسباب تكرار تجمعات المياه في عدد من مناطق الكويت"، مشيرة إلى أنها عبرت عن غضبها الشديد إزاء ذلك.
وأكدت وزيرة الأشغال محاسبة جميع من يثبت تقصيره سواء من المسؤولين أو المقاولين وأن إجراءات ستعلن بهذا الخصوص مطلع الأسبوع المقبل، ولم تستبعد المصادر وجود نية لفتح تحقيق بشأن ذلك، حسب "القبس".