EN
تبني أوكرانيا جدارًا خرسانيًا مسلحًا على حدودها مع بيلاروسيا للتخفيف على نفسها من مخاطر استخدام روسيا لحليفتها لشن المزيد من الاقتحامات البرية.
أفادت صحف دولية، بأن أوكرانيا أقامت بالفعل ثلاثة كيلومترات من الجدران الخرسانية المسلحة تعلوها أسلاك شائكة على الحدود مع بيلاروسيا في منطقة فولين، مع إقامة تحصينات إضافية في أماكن أخرى في منطقتين أخريين.
لم يكشف المسؤولون الأوكرانيون عن مزيد من التفاصيل حول التحصينات ، لكن حماية الحدود التي يبلغ طولها 1000 كيلومتر ستكون صعبة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعادت روسيا نشر الآلاف من القوات في بيلاروسيا، مما أثار مخاوف من توغل مشترك على الحدود الشمالية لأوكرانيا ودفع كييف للتحذير من أنه "إذا دعم الجيش البيلاروسي العدوان الروسي ، فسنرد ... بكل ترسانتنا من الأسلحة".
ونقلت التقارير الصحفية، عن وزير الدفاع الأوكراني قوله يوم الخميس إن بيلاروسيا تعتبر تهديدا ، على الرغم من أن القوات على طول الحدود كانت في "موقف سلبي".
وتأتي أنباء التحصينات المعززة مع عودة أوكرانيا إلى مدينة خيرسون بعد انسحاب القوات الروسية منها عبر نهر دنيبرو.
كانت خيرسون العاصمة الإقليمية الوحيدة التي تمكنت روسيا من السيطرة عليها منذ دخولها أوكرانيا ، مما دفع ذلك بعض المحللين إلى اعتبار ذلك بمثابة هزيمة كبرى لموسكو.
ظلت كييف متشككة بشأن نوايا موسكو بعد الانسحاب (التكتيكي)، معربة عن مخاوفها من أن روسيا تعيد تجميع صفوفها وتستعد لهجوم كاسح على المدينة أو قصف كبير آخر للبنية التحتية الحيوية.
لقد أوقفت الهجمات الروسية بالفعل حوالي 40٪ من محطات الطاقة الأوكرانية ، ويبدو أن استراتيجية الكرملين هي شل الطاقة والتدفئة في أوكرانيا قبل فصل الشتاء.
في الأسبوع الماضي ، قال رئيس بلدية كييف إن حوالي نصف مليون شقة في العاصمة بدون كهرباء الآن ونصح السكان بالاستعداد للإخلاء مؤقتًا إذا فقدت المدينة مصدري المياه والطاقة للعمل والحياة والتدفئة.
