سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي قرية الجرايدة التابعة لمركز بيلا بمحافطة كفر الشيخ، واتشحت القرية بالسواد حداداً وحزناً على وفاة الشيخ إبراهيم مجاهد، إمام وخطيب بإدارة أوقاف بيلا، والذي وافته المنية إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة ألمت به في الفترة الأخيرة.
وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى دفتر عزاء يرثى الشيخ الراحل إبراهيم مجاهد، الذي كان يحظى بدماثة الأخلاق والقيم النبيلة وبشاشة الوجه والتعامل الحسن مع زملائه وأصدقائه وأهل مسقط رأسه قرية الجرايدة.
وقال الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف السابق بمحافطة كفر الشيخ: “ننعى ببالغ الحزن والأسى الأخ والصديق النبيل الشيخ إبراهيم مجاهد”، مشيراً إلى أن الراحل كان نبيلاً وإنساناً بكل ما تحمله الكلمة وكان مثالاً للتفاني والإخلاص في العمل والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
ونعت مديرية أوقاف كفر الشيخ والعاملين بها، فضيلة الشيخ إبراهيم مجاهد، الإمام والخطيب بإدارة أوقاف بيلا ببالغ الحزن والأسى، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
وكان الشيخ إبراهيم مجاهد، تعرض لوعكة صحية مفاجئة خلال الشهرين الماضيين، ونشرت صفحات الأئمة بمحافطة كفر الشيخ وأهل مسقط رأسه في قرية الجرايدة الدعوات بالشفاء العاجل له، إلا أنه حان أجله ووافته المنية مساء الخميس الماضي، وشُيعت جنازته أمس، الجمعة، وسط موكب جنائزي مهيب.
وكتب الراحل الشيخ إبراهيم مجاهد، آخر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يوم 28 أكتوبر الماضي، قال فيها: «ما من يوم جمعة إلا وفيه ساعة استجابة.. فألتمس من حضراتكم أن تدعو الله العلى القدير أن يمن علىّ بالشفاء لعل أحدكم يوافق دعاؤه ساعة الاستجابة وجزاكم الله خيراً».
وتابع الراحل حديثه لمحبيه على صفحته قائلاً: «وأعلم أن طلبي بالدعاء تكرر وقد ضاقت صدوركم لطلبي، ولكن الدعاء بظهر الغيب يستجاب إن شاء الله، وأعتذر لإلحاحي فى طلبي هذا عسى أن أنال دعوة الصالحين منكم، وجزاكم الله خيراً».