واصلت قمة المناخ المنعقدة بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري فعالياتها، وسط حضور كبير من قادة وزعماء العالم، ورجال المال والأعمال والسياسة والاقتصاد والمناخ والبيئة، وغيرهم.
مضمون كلمة الرئيس بايدن كاملة
وفي هذا الصدد، ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم، كلمة خلال قمة المناخ بشرم الشيخ، وذلك للحديث عن مخاطر تغير المناخ، وبعض الأزمات الأخرى التى تواجه البلاد خلال الفترة الحالية أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك قضايا الغذاء التى تواجه العالم وأزمة الطاقة.
وحيا الرئيس الأمريكي جو بايدن، مواطنى الولايات المتحدة وأسرهم على التضحيات التي قدموها للوطن.
وأضاف الرئيس الأمريكي، خلال كلمته بقمة المناخ بشرم الشيخ: "أود أن أشكر بشكل خاص أحد المحاربين القدامى الأمريكيين وهو صديقي المبعوث الخاص للمناخ جون كيري".
وأشار: "هنا في مصر حيث الأهرامات والآثار العريقة الشاهدة على عبقرية البشرية نرى أن رسالتنا منع حصول كارثة مناخية والاستفادة من فرصة إنشاء اقتصاد جديد بالطاقة النظيفة وهذا ضروري لحاضرنا ومستقبلنا".
الولايات المتحدة تستمر في الحوار مع مصر
وأوضح بايدن، أن الولايات المتحدة تحرص على استمرار الحوار مع مصر، وتتطلع إلى مشاركة بناءة في «COP27»، كما أن مصر تلعب دورا أساسيا في مواجهة التحديات العالمية، ولدينا شراكة قوية معها.
وأكمل: "بالنسبة للأزمة الروسية الأوكرانية، ناقشناها من قبل كيف يمكن التغلب على المشكلات، ونستمر في هذا الحوار فيما بيننا، وشكرا للغاية على استضافتنا، مشيرا إلى أن مصر هي المكان المناسب لانعقاد قمة مؤتمر الأطراف حول المناخ COP27".
وتابع: "تم تخصيص 336 مليار دولار لدعم الكهرباء والطاقة النظيفة من الرياح البحرية العائمة، والطاقة الشمسية ووقود الطيران، والدول الفريقية تعاني من تداعيات التغير المناخي، مؤكدا أن مهمتنا منع كارثة مناخية والانتقال نحو الطاقة الخضراء، كما أن وكالة الطاقة الدولية استنتجت الاستثمار الهائل في المناخ يساعد على اطلاق العنان لدفع طاقة جديدة في اقتصاد عالمي".
وأردف: "مر 100 عام، على الشراكة والعلاقة بين مصر وأمريكا، مؤكدا أنه يتمنى أن تصبح العلاقات أقوى".
بايدن جدد التزام أمريكا بقضايا المناخ
وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلاقات الدولية، إن كلمة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعد كلمة طيبة، وتناولت قضايا المناخ على المستوى الدولي أو الاقليمي أو على مستوى العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة.
وأضاف كمال- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرئيس بايدن جدد التزام الولايات المتحدة بقضايا المناخ الدولية، بما فيها خفض نسب انبعاث الغازات والاستثمار في الطاقة البديلة، كما أنه تم طرح أكثر من بادرة على المستوى الإفريقي للتعاون مع الدول الإفريقية والنامية في قضايا المناخ.
وأشار إلى أن مصر طرحت مبادرة هامة جدا للتغيرات المناخية، تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لاستثمار قيمته 500 مليون دولار في مجال الطاقة البديلة، بالإضافة إلى مبادرة أخرى، تتعلق بالتعاون في مجال الغاز الطبيعي.
وتابع: "كلمة بايدن حددت أهدافا واضحة جدا لسياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بالبيئة في المرحلة القادمة، ومصر قامت بالعديد من الجهود في تنظيم هذا المؤتمر، ولابد أن يكون هناك محل تقدير كبير من جميع الحاضرين".
ومن ناحية أخرى، اعتذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، مؤكدا أن إدارته لديها أجندة لمواجهة تغير المناخ داخل البلاد وخارجها.
وأضاف بايدن أن أزمة المناخ تتعلق بأمن البشرية والأمن الاقتصادي والبيئي والوطني وحياة الكوكب، وأن كثيرا من الدول في أفريقيا أصبحت "هشة" بسبب تغير المناخ وغياب الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن آخر 8 سنوات هي الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة على الإطلاق، حيث شهدت العديد من الفيضانات وموجات الجفاف.
وتابع بايدن: " علينا تجنب كارثة بيئية والانتقال إلى الطاقة الخضراء"، موضحا أن إدارته تسعى لجعل أمريكا قادرة على التماشي مع أهداف اتفاقية باريس بحلول عام 2030، وإننا نسعى لاقتصاد قائم على الطاقة النظيفة ونعمل على تخفيض استخدام الغازات.