الرئيس الأمريكي جو بايدن من شرم الشيخ:
- الأهرامات والآثار شاهدة على عبقرية المصريين
- التصديق على أضخم قانون مناخي في تاريخ الكونجرس
- اعتذر عن انسحاب أمريكا من اتفاقية باريس للمناخ
- مهمتنا منع كارثة مناخية والانتقال نحو الطاقة الخضراء
ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن كلمة خلال قمة المناخ بشرم الشيخ قبل قليل، وذلك للحديث عن مخاطر تغير المناخ، وبعض الأزمات الأخرى التى تواجه البلاد خلال الفترة الحالية أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك قضايا الغذاء التى تواجه العالم وأزمة الطاقة كذلك.
في بداية كلمته حيا الرئيس الأمريكي جو بايدن، مواطني الولايات المتحدة وأسرهم على التضحيات التي قدموها للوطن.
وأضاف الرئيس الأمريكي جو بايدن: "أود أن أشكر بشكل خاص أحد المحاربين القدامى الأمريكيين وهو صديقي جون كيري المبعوث الخاص للمناخ جون كيري".
وأشار:"هنا في مصر حيث الأهرامات والآثار العريقة الشاهدة على عبقرية البشرية نرى أن رسالتنا منع حصول كارثة مناخية والاستفادة من فرصة إنشاء اقتصاد جديد بالطاقة النظيفة وهذا ضروري لحاضرنا ومستقبلنا".
وأضاف:" أفريقيا أكثر القارات تضررا من التغيرات المناخية"، موضحا أن القرن الأفريقي يعانى من الجفاف منذ 4 سنوات ماضية.
ووجه الرئيس الأمريكي جو بايدن الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على حرارة الاستقبال وسط ترحيب حار من الحضور في قاعة نفرتيتي.
وقال بايدن:" إننا نبذل كل ما لدينا فى مواجهة التحديات والتغيرات العالمية ومصر كانت تلعب دورا أساسيا فى هذا المجال ولدينا شراكة قوية مع مصر وبالنسبة للحرب الروسية الأوكرانية فإننا ناقشنا طرق التغلب على المشكلات ونستمر فى هذا الحوار بيننا".
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه تمت التصديق على أضخم قانون مناخي في تاريخ الكونجرس، وذلك من أجل الحفاظ على المناخ.
وأضاف الرئيس الأمريكي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تخفيض الانبعاثات الحرارية، وأن ما تقوم به امريكا سيخدم العالم و ليس بلاده فقط.
اعتذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، مؤكدا أن إدارته لديها أجندة لمواجهة تغير المناخ داخل البلاد وخارجها.
وأضاف بايدن أن أزمة المناخ تتعلق بأمن البشرية والأمن الاقتصادي والبيئي والوطني وحياة الكوكب، وأن كثير من الدول في أفريقيا أصبحت "هشة" بسبب تغير المناخ وغياب الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن أخر 8 سنوات هي الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة على الإطلاق، حيث شهدت العديد من الفيضانات وموجات الجفاف.
وتابع بايدن: " علينا تجنب كارثة بيئية والانتقال إلى الطاقة الخضراء"، موضحا أن إدارته تسعى لجعل أمريكا قادرة على التماشي مع أهداف اتفاقية باريس بحلول عام 2030، وإننا نسعى لاقتصاد قائم على الطاقة النظيفة ونعمل على تخفيض استخدام الغازات.
وأكد الرئيس الأمريكي، أنه تم تخصيص336 مليار دولار لدعم الكهرباء والطاقة النظيفة من الرياح البحرية العائمة، والطاقة الشمسية ووقود الطيران.
وقال بايدن، بفعاليات مؤتمر المناخ، أن الدول الفريقية تعاني من تداعيات التغير المناخي، مؤكدا أن مهمتنا منع كارثة مناخية والإنتقال نحو الطاقة الخضراء.
وتابع الرئيس الأمريكي، أن وكالة الطاقة الدولية استنتجت الإستثمار الهائل في المناخ يساعد على اطلاق العنان لدفع دماء جديدة في الاقتصاد عالمي.
وأضاف بايدن، أن القرن الأفريقي يعانى من الجفاف منذ 4 سنوات ماضية، وأن حوالى مليون و300 ألف شخص هاجروا بسبب الفيضانات أيضا، وأن الحفاظ على المناخ مهم لأمن البشرية واستقرار الاقتصاد.
وقال الرئيس الأمريكي:"نحن نثبت أن السياسة المناخية السليمة هي الأساس للاقتصاد السليم ونحن في الاتجاه الصحيح لتخفيف الانبعاثات وفقا لاتفاق باريس".
وأضاف بايدن: "اليوم أستطيع أن أقف أمامكم رئيسا للولايات المتحدة وأننا قادرون على الوفاء بالتزاماتها بحلول ٢٠٣٠، وسوف ننزل خطة الطوارئ لنمول مشاريع المناخ واليوم نعلن عن ١٥٠ مليون دولار لدعم التكيف في إفريقيا".
وأشار إلى أن هذه الجهود مشتركة مع مصر ونسعى لمضاعفة المبلغ إلى تريليونات الدولارات وندعم الدرع الواقي من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية في البنية التحتية للمناخ، وإن مهمة دول العالم هي منع كارثة مناخية والانتقال للطاقة الخضراء.
وأوضح بايدن :"الدول الأفريقية تعاني من تداعيات المناخ ونسعي لحشد دول العالم لاتخاذ أهداف طموحة بشأن المناخ، وكدفعة أولية نقدم بالشراكة مع مصر 150 مليون دولار كخطة للتكيف مع تغيرات المناخ بقارة أفريقيا.
وأعلن الرئيس الأمريكي، أنه إلى جانب الإتحاد الأوروبي وألمانيا، فهناك صفقة بـ 500 مليون دولار لتمويل تحول مصر إلى الطاقة النظيفة، وأن هذه الصفقة ستسمح لمصر للحصول على 10 جيجا وات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وتحسين 5 جيجا وات من الطاقة المولدة بالغاز، بما يخفض انبعاثات مصر بطاق الطاقة بـ 10%.
وتابع: "سنعمل مع مصر على حجز 4 مليارات من الأمتار المكعبة من الغاز الطبيعي تخسرهم مصر فى الحرق والرياح والتسرب"، لافتا إلى أنه بفضل هذا التعاون فإن مصر تصبح قادرة على تحقيق ما وضعته لنفسها كمساهمات محددة وطنيا.
وتابع الرئيس الأمريكي: "نحن نثبت أن السياسة المناخية السليمة هي الأساس للاقتصاد السليم ونحن في الاتجاه الصحيح لتخفيف الانبعاثات وفقا لاتفاق باريس، وأنه يتم العمل علي دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أنه عقب الحرب الروسية الأوكرانية حدثت تقلبات في الطاقة والتضخم العالمي، ولابد من البحث عن الأمن في الطاقة.
أكد الرئيس الأمريكي، أن بلاده تتحمل ٦٣٠ مليار دولار في العام بسبب مخاطر المناخ، وأن ما تقوم به بلاده من إجراءات خاصة بالمناخ يكون لتحقيق عدالة بيئية للجميع ويكون هناك تقدم في القطاع الخاص، وأنه أول من تحدث عن قضايا المناخ وذلك فى عام 1986، وأنه يعلم أن مشكلة المناخ تعنى (جهنم المناخية) وهناك كوارث كثيرة تحدث بسبب التغيرات المناخية.
وقال الرئيس الأمريكى جو بايدن، إن الاضطرابات العالمية والأزمة الروسية الأوكرانية تزيد من تفاقم أزمة الغذاء ومجال الطاقة ويزيد من التضخم العالمى وهو ما يتطلب تنفيذ تعهدات المناخ.
وأضاف بايدن، أن أمريكا تنفق أكثر من 20 مليار دولار للتخفيف من الميثان وتعزيز المعايير النموذجية للتأكد من عدم صدوره الانبعاثات الحرارية لمواجهة التغيرات المناخية بالاضافة للحفاظ على الغابات فى افريقيا وحوض الأمازون فى أمريكا والشعوب الأصلية تعرف منذ عهد طويل ضرورة اتباع هذه الخطوات.
وأشار إلى أننا لسنا فى حاجة لتكنولوجيات جديدة لمواجهة التغيرات المناخية ولكننا لابد أن نعلم أن المحافظة على الغابات أفضل كثيرا من تدميرها ونحشد كافة الجهود لكى تكون النظم البيئة صحية ويتطلب تضافر الجهود فى الشحن البحرى ، وبناء مسار من أجل الازدهار يتماشى مع مقتضيات المناخ وتمويل الطاقة النظيفة.