EN
جبل المدورة أحد الجبال الساحرة بمحمية وادي الريان، بمحافظة الفيوم، والذي يستقبل يوميا رحلات من محافظات أخرى، وبعض الأجانب الذين يهتمون بالطبيعة البيئية الخلابة في هذه المنطقة، حيث يبعد قرابة 100 كيلو مترات عن مدينة الفيوم.
تقول الدكتورة نرمين عاطف مديرة إدارة الوعي الأثري بمنطقة اثار الفيوم ترجع أهمية هذا الجبل إلى كونه تكوينا جيولوجيا، يشهد على حقب جيولوجية متنوعة، وكان يقع بالكامل في البحر القديم، والذي كان يغطي منخفض الفيوم بالكامل، وتظهر به الرواسب البحرية القديمة، مثل كهوف الملائكة، وغيرها من الحفريات والكائنات البحرية.
ويرجع عمر جبل المدورة إلى 45 مليون سنة، ويرتبط بعصور ما قبل اللايوسين الأوسط ، الذي جاب شمال مصر، فنتج عنه أقواس في اتجاه شمال شرقي وجنوب غربي.
أضافت مديرة أدارة الوعى الأثري بأن جبل المدورة بمنظر خلاب ذي طبيعة رائعة؛ حيث يتميز سطح المنطقة بأنه انخفض بالانكسار، وكان مليئًا بالمياه كجزء من بحيرة شاسعة تكونت بهذه المنطقة سميت ببحيرة موريس، في نهاية عصر البلايوستوسين، أحد العصور الجيولوجية، حيث بدأت البحيرة في الجفاف بالتتابع وبالتدريج.
وهو عبارة عن هضبة عالية على شكل دائرة يقابلها بالطرف الآخر 3 هضاب قريبة الشبه بالأهرامات وينساب الماء بينها على شكل لسان من البحيرة.
بجانب ذلك هناك أسفل الجبل شاطئ بطول نحو 500 متر، يمتاز بأنه مظلل بظل الجبل وهو من المناظر الطبيعية البديعة للغاية في البحيرة، حيث تقع هذه المنطقة بالقرب من البحيرة السفلى، وهي في غاية الجمال ويوجد بها جبل بين النهدين ويتم تصوير بعض المسلسلات التلفزيونية وأفلام السينما.
