قال دوجلاس ماكجريجور، المستشار السابق في البنتاجون، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي اتفقا على إظهار رغبة أوكرانيا في الدخول في محادثات سلام مع روسيا.
وقال مكجريجور: "أعتقد أن سوليفان طلب من زيلينسكي أن يكون لطيفًا وأن يعطي الوهم بأن كييف تريد المفاوضات، حتى لو لم تنجح".
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، نقلاً عن مصدرين مطلعين على الأمر، أن تصريح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي بشأن شروط المفاوضات مع روسيا جاء بضغط من أمريكا.
وحسب الصحيفة الأمريكية، قالت المصادر، إن “موقف زيلينسكي الجديد مرتبط مباشرة بالتنبيه الناعم من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ووفقًا لأحد المصادر، فإن التغيير في موقف زيلينسكي حدث بعد أيام قليلة من زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى كييف.
وقال مسؤول رفيع في إدارة بايدن، إن المسؤولين الأمريكيين لم يخبروا زيلينسكي ومساعديه مباشرة بضرورة تغيير موقفهم، لكنه نقل أن كييف يجب أن تظهر استعدادًا لإنهاء الأعمال العدائية بشكل معقول وسلمي.
وكانت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، قد قالت إن أمريكا وحلف الناتو يناقشان الشروط التي يمكن بموجبها استئناف مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن وبروكسل، اللتين تحددان نافذة قصيرة الأمد للمفاوضات بشأن أوكرانيا، تعتقدان أنهما يجب أن تبدأ مفاوضات السلام بعد استعادة أوكرانيا لخيرسون، حيث تدور إحدى أصعب المعارك ضد القوات الروسية.
وقالت صحيفة “لا ريبوبليكا” إنه “في أحدث التحليلات التي تم تداولها في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، يكتسب الصدام في المنطقة أهمية ليس فقط من وجهة نظر عسكرية استراتيجية، ولكن أيضًا من وجهة نظر سياسية ودبلوماسية. وفوق كل شيء، تبث أمريكا احتمال التحول إلى الحلفاء”.
وأشارت إلى أن "الانتصار على الجيش الروسي في واحدة من أهم نقاط الوصول إلى بحر آزوف وشبه جزيرة القرم قد يعني، من الناحية النظرية، فرصة حقيقية لبدء أول مفاوضات حقيقية مع موسكو".