EN 
تتقدم القوات الأوكرانية بحذر نحو مدينة خيرسون، بعد أن أعلن وزير الدفاع الروسي علنا عن انسحاب القوات الروسية، ومن المحتمل نشوب حرب شوارع فوضوية في ارجاء المنطقة.
وسيكون سيطرة أوكرانيا علي خيرسون العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها القوات الروسية منذ بدء الغزو في فبراير، ضربة قوية للكرملين الذي فشل لعدة أشهر في استعادة الزخم.
لكن الأهمية الاستراتيجية للمدينة تثير احتمال ألا تغادر القوات الروسية بهدوء.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات ستمضي قدما “بعناية فائقة”، في حين قال مساعد الرئيس ميخايلو بودولياك إن كييف لا ترى “أي علامات” على رحيل روسيا، وحذر من أن قوات موسكو تخطط لتحويل خيرسون إلى “مدينة الموت”.
وقال مرتزق أمريكي يساعد المقاومة الأوكرانية لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، من على مقربة من خط المواجهة إن القوات تتوقع مجموعة واسعة من الحيل الروسية أثناء انتقالها إلى خيرسون.
وقال: “الجيش الأوكراني حذر للغاية بشأن الذهاب إلى هناك، لسبب وجيه للغاية”.
وإريك، الذي لم يرغب في مشاركة اسمه الكامل لأسباب أمنية، هو من قدامى المحاربين في القوات الخاصة الأمريكية منذ 26 عاما ويتطوع الآن كعضو في مجموعة موزارت، التي تدرب القوات الأوكرانية وتشارك في مهام إنسانية في جميع أنحاء البلاد.
وقال: “أعتقد أن القوات الروسية لا تبتعد تماما عن هناك. أعتقد أنه سيكون لديهم عنصر هام جدا إلى الأرض”، في إشارة إلى تقارير تفيد بأن الوحدات الروسية ترتدي ملابس مدنية وتستعد للاشتباك مع القوات المحررة في حملة حرب عصابات مزيفة.
وتشكل مجموعات صغيرة من الجنود الروس – أو حتى المباني الفارغة – خطرا كبيرا.
وقال إريك: “سأخبركم بشيء واحد فعلوه بالتأكيد، لقد قاموا بتفخيخ تلك المدينة بأكملها. كل مبنى يشكل خطرا على القوات الأوكرانية”.
