EN 
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن روسيا منفتحة على أي مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لإيجاد مخرج من الأزمة الحالية.
ومع ذلك، أعربت عن قلقها من أن أي مناقشات ذات مغزى قد تبدأ فقط بعد أن يكون الاتحاد الأوروبي قد “دمر بالكامل” اقتصاده.
وفي حديثها إلى صحيفة “Argumenty i Fakty” الروسية ، تناولت زاخاروفا تقريرا صدر مؤخرا عن شبكة “إن بي سي” الأمريكية يزعم أن بعض المسؤولين الغربيين يعتقدون أن الشتاء القادم قد يمثل فرصة لإجراء محادثات بين موسكو وكييف.
ومع ذلك، أشارت إلى أن الدعوات الغربية للبحث عن حل دبلوماسي للصراع الأوكراني، “للأسف هي مجرد خطاب”، مضيفة أن جميع سياسات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الدعم العسكري لأوكرانيا، تهدف إلى التصعيد.
وتعتقد أن التحول في السرد كان مدفوعا بصدع ناشئ بين المواطنين الأوروبيين العاديين وصناع السياسات، وقالت المتحدثة إن الأولى “سئمت من خطاب المواجهة الدائم والاتهامات التي لا نهاية لها ضد روسيا”، مضيفة أن “هناك طلبا متزايدا على وضع حد للصراع الأوكراني”.
وتابعت زاخاروفا أن هذه المخاوف مدعومة أيضا بالمشاكل الاقتصادية في أوروبا.
وأشارت إلى أن “الأخبار حول العقوبات الجديدة أو الدعوات المنتظمة إلى معاقبة روسيا اقتصاديا تخيف الأوروبيين أنفسهم”.
وأشار المسؤول إلى أنه “على ما يبدو، يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى تقويض اقتصاده تماما قبل أن تكون الدعوات لبدء الحوار مصحوبة بخطوات ملموسة”، مضيفا أن التكتل يتبع هذه السياسات لإرضاء الولايات المتحدة.
ووفقا لزاخاروفا، فإن موسكو منفتحة على “مناقشة سبل الخروج من الأزمة الحالية”، لكن أي تسوية سلمية يجب أن تكون ذات فائدة لروسيا.
وأشارت إلى أنه “من المهم أن تأخذ أي مقترحات في الاعتبار الوضع الحقيقي على الأرض وأن يكون لها قيمة مضافة لبلدنا”.
