في إطار فعاليات قمة المناخ COP27 بمنتجع شرم الشيخ، أجرى موقع صدى البلد حوارًا مع إيما بيكر، المسئولة بمنظمة "ساوث ساوث نورث" غير الحكومية في جنوب إفريقيا، الناشطة في مجال مشروعات المرونة المناخية وتمويل التكيف مع التغيرات المناخية.
وقالت بيكر إن "تنظيم قمة المناخ في مصر جرى على مستوى عال للغاية، ومن الرائع أن تُخصص هذه المساحة التي يلتقي فيها أناس من 196 دولة في جميع أنحاء العالم ويتشاركون خبراتهم".
وأضافت بيكر أن "إفريقيا هي القارة الأكثر تضررا من التغيرات المناخية، ولذا نعمل مع الدول التي تشهد بالفعل آثار التغير المناخي، كالفيضانات والجفاف وتراجع المساحات المزروعة، تلك التغيرات التي تؤثر على قطاعات كاملة من الاقتصاد".
وتابعت "تركيزنا الرئيسي في إفريقيا ينصب على بناء المرونة المناخية وتعزيز التكيف مع التغير المناخي، من أجل دعم الشعوب الإفريقية في مواجهة تغير المناخ".
وأوضحت بيكر أنه "في الوقت الراهن هناك نقص شديد في التمويلات المخصصة للتكيف مع التغيرات المناخية، وتعاني دول إفريقيا من صعوبة شديدة في الحصول على تمويلات التكيف من مؤسسات متعددة الجنسيات بسبب قيود بيروقراطية ومؤسسية، ولدى منظمتنا بالفعل برنامج أًطلق منذ خمس سنوات أو أكثر بعنوان ’شراكة التمويل المناخي في دول جنوب القارة الإفريقية‘ يقوم على نشر المعرفة والوعي في دول جنوب القارة بطرق الحصول على التمويلات المناخية متعددة الجنسية، وبالتحديد من صندوق المناخ الأخضر".
وأشارت بيكر إلى أنه "صحيح أننا نرى بعض التحسن في إمكانية حصول دول جنوب القارة الإفريقية على التمويلات المناخية، إلا أنه بشكل عام هناك نقص كبير في التمويلات المتاحة، وبعض الدول تنتظر لفترات أطول من اللازم للحصول عليها".