أشاد وفد من الاتحاد الأوروبى، برئاسة جوست كورت، مدير عام الإدارة العامة للتوظيف والشئون الاجتماعية والإدماج بالمفوضية الأوروبية، بالدور الذي تلعبه وزارة القوى العاملة برئاسة الوزير حسن شحاتة في ملف التدريب وتأهيل الشباب وفقاً لاحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج.
وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون بين "الجانبين" خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك خلال اجتماع بديوان عام وزارة القوى العاملة، فى إطار التعاون القائم بين "الاتحاد" و"الوزارة" فى مجالات التدريب المهني وربطه باحتياجات سوق العمل المصري، وتنمية مهارات الشباب فى المحافظات، وعرض استراتيجيات الوزارة واحتياجاتها بما يخص التدريب والتشغيل.
وقال بيان صحفي اليوم، الأربعاء، إنه في بداية اللقاء، رحب إيهاب عبد العاطى، المستشار القانونى للوزير والمشرف على المكتب الفنى للوزير، بأعضاء الوفد الأجنبي.
وأضاف أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بالتدريب المهني، ويقوم المجلس الأعلى لتنمية الموارد البشرية، الذي يضم جميع الوزارات المعنية بالتدريب، بوضع خطة موحدة لمعالجة كل مخرجات التعليم الفنى وربطها بالتدريب المهنى وفق متطلبات سوق العمل.
وذكر أن وزارة القوى العاملة هي التي تختص بالإشراف العام على التدريب المهنى على المستوى القومى، وتعتمد خطتها على التدريب من أجل التشغيل، لمعالجة نقص المهارات الموجود فى أغلب دول العالم ، حيث تعمل على تنمية المهارات من خلال مراكز التدريب الثابتة والوحدات المتنقلة التى تجوب كل القرى، كما أن هناك مشروعات مشتركة مع القطاع الخاص للاستفادة من خبراتهم ومن أجل تنمية التدريب المهنى فى مصر.
من جانبه، استعرض أيمن قطامش، رئيس الإدارة المركزية للتدريب المهنى بالوزارة، خطة الوزارة للتدريب وعدد المراكز التابعة لها على مستوى المديريات، فضلا عن شرح تفاصيل البرامج التدريبية التي تقوم بها الوزارة ومدتها، والمستهدف منها، والمهن التي يتم التدريب عليها.
وأشار إلى الدراسة التي تقوم بها الوزارة حاليا لإحداث تطوير في المراكز التدريبية والوحدات المتنقلة التابعة للوزارة والمتواجدة في القرى الأكثر احتياجا، والتي ترتفع فيها نسب البطالة.
وأكد رئيس الإدارة المركزية أن الوزارة تعمل على تجهيز خمس وحدات تدريب متنقلة على مهن جديدة، وهى صيانة المحمول، والحاسب الآلي، ومعمل للغات داخل كل وحدة، كما تخطط لتجهيز 5 وحدات أخرى على مهن الذكاء الاصطناعى ووظائف المستقبل بناءً على دراسة سوق العمل والمهن المطلوبة بداخلها مستقبلاً.
فيما قدم جوست كورت الشكر والتقدير لفريق عمل وزارة القوى العاملة، مثنياً على سياسة الوزارة فيما يخص التدريب المهنى، والتى تصل للمتدربين داخل القرى التى يعيشون فيها، فى مهمة مشتركة مع وزارة التربية والتعليم التى تقوم بأعمال التدريب النظامى لطلبة المدارس.
وقال إن الاتحاد يهتم فى أعماله ومشروعاته الخاصة بالتدريب على سوق العمل وتأهيل الشباب للحصول على وظيفة، وكذلك تحسين مهارات العاملين فى الوظائف بسبب طبيعتها المتغيرة باستمرار ، وهذه النقطة بالتحديد على قائمة أعمال مؤتمر المناخ cop27 المقام حالياً بشرم الشيخ، والتى تختص بآثار التغير المناخى على الوظائف الموجودة من استحداث لبعض الوظائف واختفاء أخرى د، بما يدعونا جميعاً للاهتمام بتنمية المهارات.
وأوضح "كورت" أن هناك أوجه تكامل كثيرة بين الوضع القائم فى مصر والوضع فى أوروبا، وأنه تم اعتماد عام 2023 "عاما للمهارات" فى أوروبا، فى حين أن عام 2022 تم اعتماده "عاما للشباب"، وهذا أكبر دليل على أهمية الشباب والمهارات فى مستقبل أوروبا باعتبار رأس المال البشرى أهم عنصر من عناصر العمل فى الاتحاد الأوروبى، وتم بالفعل عمل عدة مبادرات معنية بهذا الأمر مع إعطاء الأولوية فى العمل لدول شمال أفريقيا، وتحديداً مصر وتونس والمغرب، باعتبارها ذات أولوية لبدء العمل معها، خاصة فى مجالات السياحة والرعاية والبناء والتشييد وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع الاهتمام بإيجاد قنوات شرعية للهجرة.
حضر اللقاء من جانب الوزارة: إيهاب عبد العاطى، المستشار القانونى للوزير ، وأيمن قطامش، رئيس الإدارة المركزية للتدريب المهنى، ورشا عبد الباسط، مدير الإدارة العامة للشئون الدولية والإقليمية، وياسمين ممدوح، مدير الإدارة العامة للتخطيط ومتابعة التدريب المهنى، وعمرو الدسوقى، الإدارة العامة للشئون الدولية والإقليمية، وأمنية عبد الحميد، مساعد فنى بمكتب الوزير.
ومن جانب الاتحاد الأوروبى: فرانسيسكا بارابا كوميفيس، مساعد المدير العام، وإيمانويلا بورا، مسئول السياسات بإدارة السياسة الدولية والعلاقات الخارجية، وأحلام فاروق، مدير برنامج التعليم والتدريب التقنى والمهنى.