منذ استحوذ إيلون ماسك Elon Musk، على شركة تويتر Twitter، ويبدو أنه فشل في الوفاء بوعده بعدم تحويل الشبكة الاجتماعية إلى "موقع مجاني للجميع"، ولكن على ما يبدو أن أخطاء سياسته الفادحة كرئيس تنفيذي لتويتر، تشير إلى موقع التدوينات العالمي سيتعطل قريبا ولن يستطيع الصمود لفترة من الوقت كـ ثاني أكبر شبكة اجتماعية بعد فيسبوك.
وأفاد تقرير جديد نشره موقع "zdnet"، بأنه منذ تولي إيلون ماسك منصب الرئيس التنفيذي لـ تويتر، شهدت المنصة العديد من الاخفاقات بطرق غريبة، كان من بينها تسريح الآلاف من موظفيها واختفاء التعليقات على تغريدات بعض المؤثرين على الموقع وحظر بعض حسابات المشاهير.
- تسريح الموظفين يؤثر على البنية التحتية للشركة:
وعلى ما يبدو أن إيلون ماسك قد أدرك أنه ربما تسبب في طرد بعض أبرز موظفى الموقع، ففي يوم الاثنين 7 نوفمبر، حاول أغني رجل في العالم استعادة مجموع من العاملين بالشركة من الذين تم تسريحهم مؤخرا، وخاصة مهندسي البرمجيات نظرا للأخطاء التي تتعرض لها طريقة عمل تويتر خلال الأيام الأخيرة.
وهذه القرارات التي وصفتها وسائل الإعلام بالمجزرة، تسببت في الضرر لعدد من الموظفين وللمنصة أيضا في نفس الوقت، حيث لا يمكن لـ إيلون ماسك الاستغناء عن نصف موظفي شبكة التواصل الاجتماعية القائمة على السحابة وتتوقع أن تستمر الأمور بسلاسة بالنسبة لمستخدمي تويتر النشطين شهريا البالغ عددهم 450 مليونا.
ووفقا لبعض المصادر المطلعة على الأمر، فقد قرر العديد من موظفي "تويتر" الذين تم التخلي عنهم يوم الجمعة الماضية، ثم طُلب منهم إيلون ماسك العودة مرة أخرى للعمل، ومنحهم أقل من ساعة كموعد نهائي للموافقة على طلبه، عدم العودة مرة أخرى للعمل بالشرة الأمريكية.
وقال مهندسو البرمجيات الذين تلقوا هذه المكالمة، "لا" رافضين العودة للعمل بـ تويتر مرة أخرى، ووفقا لبعض المصادر فأن إيلون ماسك يحاول استعادة المزيد من الموظفين، ولكن في الواقع يرفض جميعهم العودة مرة أخرى، فمن بين القصص التي شهدتها عملية الفصل المأساوية في تويتر والتي تناقلتها وسائل الإعلام موظف يدعى "أندرو هاي"، قرر الاستقالة من وظيفته في تويتر حتى ينقذ زملائه.
وفي الوقت نفسه، لا يمكن للمنصة أن تستبدال خبراء الشبكات الاجتماعية والسحابة، بمهندسي الأنظمة الخاصة بشركة تسلا Tesla، فهذه تعد مشكلة كبيرة ستواجه تويتر خلال الفترة القادمة، حيث أن تسريح الآلاف من موظفي الشركة ضمن سياسة إيلون ماسك الجديدة التي يهدف من خلالها لتوفير الإنفاق، ستؤثر بشكل سلبي على البنية التحتية لشركة "تويتر" وستفشل بين عشية وضحاها، وستتدهور حالتها بسرعة نسبيا، ولن يستغرق الأمر الكثير حتى تغرق شركة التدوينات العالمية تويتر.
- انسحاب المعلنين:
تسبب قرار إيلون ماسك بتسريح الآلاف الموظفين، إلى جانب تقليل بعض القيود على المحتوى الذي ينشر في تويتر بإثارة قلق المعلنين عبر المنصة، مما دفع شركة IPG، التي تعد واحدة من أكبر شركات الإعلانات في العالم، إلى سحب إعلاناتها خلال الأيام الأخيرة من منصة التدوينات العالمية.
- اشتراك شهرى للحسابات المميزة:
بداية من الأول من نوفمبر، أصدر إيلون ماسك قرار بزيادة سعر الاشتراك في خدمةتوثيق الحسابات بالعلامة الزرقاء في المنصة التي تسمى Twitter Blue، إلى 8 دولارات شهريا بدلا من 5 دولارات، ثم بدأت شركة “تويتر”، يوم السبت الماضي الموافق 5 نوفمبر بإطلاق خدمة Twitter Blue مقابل 8 دولارات شهريا لمستخدمي التطبيق عبر هواتف آيفون، حيث سيحصل حسابات المشاهير والسياسيين في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والمملكة المتحدة ونيوزيلنداعلى علامة التوثيق الزرقاء في حساباتهم مقابل دفع مبلغ اشتراك شهرى.