قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أول من رتب سور القرآن الكريم .. وما أطول آية وكلمة في المصحف؟

ترتيب سور القرآن
ترتيب سور القرآن

من رتب سور وآيات المصحف الشريف .. إن أسماء السور كانت معروفة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشهورة، وقد وردت أحاديث كثيرة تدل على أن هذه التسمية كانت متداولة في ذلك العهد.

ذكر العلماء أن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو من وجه الصحابة أن يضعوا كلّ آيةٍ نزلت عليه في مكان كذا في سورة كذا، وما ذلك إلّا بما جاء به جبريل -عليه السلام- للنبي -صلّى الله عليه وسلّم-، فكلٌّ من ترتيب الآيات وكذلك السور في القرآن الكريم تمّ كما قد رُتّب في اللوح المحفوظ عند الله -تعالى- لم يختلف منها شيءٌ من حيث ترتيبها ومكانها، ويُؤكّد الكثير من العلماء ذلك، حتى ورد عن ابن الأنباريّ ما يؤكّد أنّ ترتيب الآيات كما السور أمرٌ توقيفيٌّ، ومن أخلّ بشيءٍ منها قد أخلّ بنظم القرآن الكريم، وفي ذلك قال القاضي أبو بكر في كتابه الانتصار، وقال البغويّ في كتابه شرح السنة، وقال الكرماني في كتابه البرهان، وغيرهم.

ما هو أول ما نزل من القرآن

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن أول ما نزل من القرآن الكريم سورة العلق، وآخر ما نزل من السور سورة النصر، وآخر ما نزل من آيات قوله تعالى : ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾ [البقرة :281].

أطول سورة في القرآن الكريم

وأكد المفتي السابق، أن أطول سورة في القرآن الكريم سورة البقرة وعدد آياتها 286 آية، وأقصر سورة هي الكوثر وعدد آياتها 3 آيات، وأطول آية في القرآن الكريم آية الدين في سورة البقرة رقم (282)، وأقصر آية قيل هي ﴿يس﴾ أول آية في سورة يس أو ﴿حم﴾ أول آية في سور [غافر-فصلت-الشورى-الزخرف-الدخان-الجاثية-الأحقاف] أو ﴿طه﴾ الآية رقم 1 في سورة طه، وهذه باعتبار كتابتها أم نطقها فهي كلمتان، فمثلا ﴿حم﴾ تقرأ «حا-ميم»، وأما الآية التي تتكون من كلمة واحدة كتابة ولفظا والتي تعد أقصر آية من هذه الجهة هي الآية رقم 64 في سورة الرحمن ﴿مدهامتان﴾.

أطول كلمة في القرآن الكريم

وتابع إن أطول كلمة في القرآن الكريم لفظا وكتابة هي ﴿فأسقيناكموه﴾ وهي أحد عشر حرفا وهي في الآية 22 من سورة الحجر، قال تعالى : ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾ [الحجر :22].

ترتيب المصحف

نوه الدكتور علي جمعة، بأن ترتيب المصحف الموجود بين أيدينا هو ما رتبه النبي صلى الله عليه وسلم وهو ليس ترتيب النزول، بل ترتيب توقيفي لا اجتهاد فيه فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرشد الكتبة فيقول اجعلوا آية كذا بعد آية كذا في سورة كذا، حتى رتب المصحف بهذا الشكل الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه.

وواصل: وقد جاء القرآن ليهذب لغة العرب التي كانت مليئة بالغرائب ووحشي الكلام، وأذكر شعر ابن المطهر الحلي حيث يقارن بين القديم والجديد في لغة العرب، ويظهر من ذلك مدى تهذيب القرآن للغة العرب.

كم قراءة صحيحة للقرآن الكريم

وأردف:ويقرأ القرآن الكريم بعشر قراءات متواترة، لكل قراءة روايتان فيكون المجموع 20 رواية للقرآن الكريم تحكي 10 قراءات، وكل هذه القراءات ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل بها القرآن من عند الله قرأها جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أشكال الاختلافات في هذه القراءات تخفيف الهمزة، الإمالة، المدود، الإشمام وكلها مصطلحات يعرفها علماء التجويد.

هل عدم الترتيب عند قراءة القرآن يبطل الصلاة؟

أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يُستحب الترتيب عند قراءة السور القرآنية في الصلاة بحسب ترتيبها في المصحف.

وأوضح «عبد السميع» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «أصلي بقراءة الإخلاص في الركعة الأولى وفي الثانية بسورة الناس وفي الثالثة سورة الفلق، فهل هذا صحيح أم ينبغي الترتيب؟»، أن ذلك بمعنى قراءة سورة الإخلاص في الركعة الأولى ثم الفلق في الثانية والناس في الركعة الثالثة، لأن هناك أمرًا في الشريعة بعدم التنكيس بين السور.

وتابع: أي أن من أوامر الشريعة ومن سُنن الصلاة وآدابها، ألا يحدث فيها تنكيس وهو صلاة الركعة الأولى بسورة والركعة الثانية بسورة بعدها، مشيرًا إلى أن هذا من قبيل المستحب والسُنة، وهذا لا يُبطل الصلاة، وإنما يُبطلها التنكيس في آيات السورة الواحدة، بمعني قراءة الآيات الأخيرة من السورة في الركعة الأولى ثم في الركعة الثانية قراءة بداية السورة.

وأضاف أن التنكيس بين سور القرآن كلها لا يُستحب ويُندب ترتيب السور، ولا يجوز التنكيس في السورة الواحدة، وفعله يُبطل الصلاة وذلك على قول المذاهب الفقهية المعتبرة.

فضل قراءة القرآن الكريم يوميا


-ومن فضائل قراءة القرآن الكريم صفاء الذهن، حيث يسترسل المسلم بشكل يومي مع القرآن الكريم، فيتتبع آياته وأحكامه، وعظمة الله في خلقه.
-قوَّة الذاكرة؛ فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملًا، وحفظًا، وتدبرًا.
-طمأنينة القلب، حيث يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، يقوى من خلالها على مواجهة الصعاب التي تواجهه، فقد قال– تعالى-:«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، (سورة الرعد: الآية 28).
-الشعور بالفرح والسعادة، وهي ثمرة أصيلة لتعلُّق قلب المسلم بخالقه، بترديده لآياته وتعظيمه له.
-الشعور بالشجاعة وقوَّة النفس، والتخلُّص من الخوف والحزن والتوتر والقلق.
-قراءة القران الكريم قوة في اللغة، فالذي يعيش مع آيات القرآن، وما فيها من بلاغة محكمة، وبيان عذب، ولغة قوية، تقوى بذلك لغته، وتثرى مفرداته، ولا سيَّما متى عاش مع القرآن متدبرًا لمعانيه.
-انتظام علاقات قارئ القرآن الاجتماعيَّة مع النَّاس من حوله، حيث ينعكس نور القرآن على سلوكه، قولًا وعملًا فيحبب الناس به ويشجعهم على بناء علاقات تواصليَّة معه، فيألف بهم، ويألفون به.
-التخلُّص من الأمراض المزمنة، حيث ثبت علميًا أنَّ المحافظة على تلاوة القرآن الكريم والاستماع لآياته، يقوي المناعة لدى الإنسان بما يمكِّنه من مواجهة الكثير من الأمراض المزمنة.
-رفع لقدرة الإنسان الإدراكيَّة في مجال الفهم والاستيعاب، فالمسلم المنتظم بعلاقته مع كتاب الله دائم البحث والتدبر في معانيه، مقلبًا لكتب التفسير يتعلم كل ما هو جديد من معاني القرآن العظيمة.
-من فضائل قراءة القرآن الكريم نيل رضى الله وتوفيقه له في شؤون الدنيا، يجده بركة في الرزق، ونجاة من المكروه.
-الفوز بالجنَّة يوم القيامة، حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاجّ عن صاحبه الذي كان يقرؤه، شفيعًا له.