بدأ الأمريكيون اليوم الثلاثاء، التصويت في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي تأتي في منتصف ولاية الرئيس جو بايدن، حيث يسعى الجمهوريين للحصول على غالبية من شأنها أن تشل جدول أعمال الرئيس الأمريكي للسنتين المقبلتين، وتمهد الطريق أمام عودة سلفه السابق دونالد ترامب.
ويأتي التصويت في وقت تراجعت فيه شعبية جو بايدن بشكل قياسي - وهو مصدر قلق كبير للديمقراطيين الذين يأملون في مواصلة سيطرتهم على الكونجرس الأمريكي.
وأفاد استطلاع للرأي أجرته وكالة "رويترز" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، بأن شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن انخفضت إلى 39%، حيث جاءت هذه النسبة قبيل يومٍ واحد من انتخابات التجديد النصفي.
والأسبوع الماضي، كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "جالوب" أن شعبية بايدن تراجعت إلى 40% ة متراجعًا عن نسبة 44% التي رصدتها الاستطلاعات في أغسطس الماضي، لكنه أعلى من المعدل المنخفض الذي وصل إلى 38% في شهر يوليو الماضي.
أهمية كبرى
وتكتسب انتخابات التجديد النصفي خصوصية وأهمية كبرى، فمن يتحكم في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ؛ يتحكم في جدول أعمال الرئيس.
وتهافت بايدن، لى حسابه بموقع "تويتر"، من أجل مناشدة الأمريكيين للتصويت، حيث دعا المواطنين، إلى جعل صوتهم مسموعًا اليوم، وذلك في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
وقال بايدن ذو الـ 79 عاما في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" عصر اليوم: "أيها الناس، اليوم هو يومكم".
وعقب ذلك، ناشد أنصاره التوجه إلى صناديق الاقتراع في الولايات الحاسمة والمتأرجحة لانتخاب الديمقراطيين.
وقال بايدن في حسابه الرسمي على تويتر مخاطبا الناخبين "نحتاج لكل صوت .. تستطيعون إحداث الفرق في نتيجة هذه الانتخابات".
كما أكد، في تغريدة أخرى أنه "ورث" العجز الضخم في الميزانية، مشيرًا بشكل غير مباشر إلى سلفه دونالد ترامب.
وأوضح بايدن في التغريدة: "لقد ورثت عجزا ضخما ناجمًا بشكل جزئي عن خفض ضريبي غير مدفوع بقيمة 2 تريليون دولار، استفاد منه الأثرياء".
وأضاف: "هذا العام وحده، قمنا بخفض العجز بمقدار 1.4 تريليون دولار، وسنقوم بتخفيض 250 مليار دولار أخرى خلال العقد القادم".
ويخشى بايدن فقد الأصوات، فعادة ما يخسر الحزب الذي يسيطر على البيت الأبيض مقاعد في انتخابات التجديد النصفي.
وتشير التوقعات غير الحزبية إلى أن نتائج يوم الثلاثاء لن تكون استثناءً ، حيث تسيطر المخاوف بشأن التضخم المرتفع والجريمة والاعتداء العنيف في 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول في أذهان الناخبين.
وصوّت أكثر من 42 مليون أمريكي قبل يوم الانتخابات، عن طريق البريد أو شخصيًا، وفقًا لبيانات من مشروع الانتخابات الأمريكية.
لكن يحذر مسؤولو الانتخابات في الولاية من أن النتائج الكاملة قد لا تكون معروفة لأيام لأنهم يعدون الأصوات في سباقات متقاربة - مع احتمال عدم معرفة السيطرة على مجلس الشيوخ حتى جولة الإعادة المحتملة في 6 ديسمبر في جورجيا.
لذا تتضاعف تحديات بايدن في صراعه للمضي قدما في تنفيذ أجندته السياسية فيما تبقى له من وقت ولايته الأولى، بالإضافة للاحتفاظ بمنصبه لعدة سنوات مقبلة في ولاية ثانية.