أكدت وزيرة البيئة وتغير المناخ الإماراتية مريم المهيري أن بلادها تعمل على تعزيز الطاقة المتجددة، وفي الوقت ذاته تقوم بإزالة الكربون من قطاع النفط والغاز.
وقالت المهيري - في مقابلة خاصة مع قناة (سي إن إن) الأمريكية اليوم /الثلاثاء/ على هامش قمة المناخ الحالية المنعقدة في شرم الشيخ - إنه منذ الأول من يناير تعمل شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" على طاقة نظيفة ومتجددة، حيث تعمل على إزالة الكربون من عملياتها، وأنه بفضل ذلك أصبحت الإمارات تقدم إحدى البراميل الأقل بصمة كربونية في العالم، مشيرة إلى أن بلادها لديها تقنية التقاط الكربون وتخزينه بقدرة 800 ألف طن من الكربون سنويا مع السعي إلى زيادة ذلك إلى 5 ملايين طن.
وبسؤالها عن هدف بلادها الطموح للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050، أكدت المهيري أن بلادها ملتزمة بهذا الهدف، لافتة إلى أن الإمارات كانت من أوائل دول منطقة الشرق الأوسط التي أعلنت مبادرتها الخاصة بصفر انبعاثات كربونية قبل إنطلاق قمة المناخ العام الماضي (كوب 26).
وأضافت أن الحكومة عملت خلال الشهر الماضي مع القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية لوضع مسار طموح للوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050.
وكشفت النقاب عن أنه سيتم الإعلان خلال القمة الحالية في غضون أيام عن أهداف بلادها المرحلية للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية، مع التركيز على القطاعات التي يصعب انتقالها إلى صافي صفر وما هي الأهداف التي يجب أن تحدد لهذه القطاعات.
وحول أهمية المبادرات التي تقوم بها الإمارات مثل مشروع طاقة الرياح الموقع مع مصر بقدرة 10 جيجاوات والذي يعد أحد أضخم مشاريع طاقة الرياح في العالم، قالت المهيري إن مثل هذه المشاريع تعد رئيسية لأن الأمر كله يتعلق بالشراكة وتبادل المعرفة ونقل التكنولوجيات وهذا ما نحتاج إليه، نحتاج إلى زيادة هذه الحلول التي تتميز بالاستدامة والقابلية للقياس والقابلية للتمويل.
وأكدت أن بلادها استثمرت خلال الـ20 أو الـ30 عاما الماضية 40 مليار دولار خارج الإمارات في أكثر من 70 دولة، والكثير منها دول نامية ودول جزرية صغيرة، في دعمها في انتقالها نحو استخدام مصادر طاقة متجددة.
تجدر الإشارة إلى أن تقنية التقاط الكربون وتخزينه تبرز كونها إحدى الطرق الرئيسة لمواجهة تغيرات المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض، إذ تعتمد التقنية على احتجاز ثاني أكسيد الكربون من مصادر كمحطات الطاقة وغيرها، ومن ثم تخزينه تحت الأرض لمنع انبعاثه في الغلاف الجوي، وبعدها استخدامه.