أمين الاتحاد من أجل المتوسط: الرئاسة المصرية تؤدي دورا محوريا في قمة المناخ

أكد السفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط أن الرئاسة المصرية لـ قمة المناخ تقوم بدور محوري وهام؛ في محاولة لأن يخرج هذا المؤتمر بنتائج حقيقية وملموسة. 

وقال السفير ناصر كامل في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” انا لست جزءا من العملية التفاوضية ولكن استمرت المفاوضات التي تقودها مصر مع شركاء اتفاقية الاطراف قبل انطلاق اولى فعاليات الدورة 27 لاتفاقية الاطارية لمؤتمر تغير المناخ مساء أمس الاول حتى الرابعة من صباح الاحد يوم انطلاق مؤتمر المناخ. 

 واضاف “تنعقد حاليا وستظل متواصلة على مدى الايام المقبلة في محاولة لأن يخرج هذا المؤتمر بنتائج محددة عملية فيما يتصل بالجهود والخاصة بالتكيف والمواءمة الخاصة بالدول النامية والاقتصادات الناشئة في محاولة لجعلها قادرة على مواجهة تحديات المناخ وتحقيق التزامنا الجماعي تجاه الانسانية بعدم السماح بتجاوز درجات حرارة الارض لمعدل 1.5 درجات”.

وتابع الأمين العام للاتحاد من اجل المتوسط، قائلا إن “عقد مؤتمر المناخ في مصر نيابة عن القارة الافريقية جمعاء باعتبارها من أكثر دول القارة التزاما فهي من الدول التي قدمت التزاماتها الوطنية ازاء الاتفاقية الاطارية لتغير المناخ وهي من أكثر الدول التي لديها استراتيجية واضحة فيما يتصل بالتحول نحو اقتصاد اخضر مستدام كما انها من اكثر الدول استثمارا في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة بل على العكس ليس فقط الاستثمار من أجل الاستهلاك المحلي وانما مصر تستعد لأن تكون مركزا حيويا لانتاج الطاقة الجديدة والمتجددة وهي تعمل على هذا الملف بدأب من أجل تحقيق هذا الهدف”. 

وأكد السفير ناصر كامل أن ما تشهده مدينة شرم الشيخ اليوم من انطلاق الدورة 27 لاتفاقية أطراف الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ هو الحدث الأكبر الذي نقف جميعا مصريين وجميع الجنسيات بصدده حاليا للوصل إلى اتفاق يحسم تعاملنا مع الملف الأخطر الذي يواجه الإنسانية.

وقال في تصريحاته لـ صدى البلد، "أننا نناقش ملف الكارثة المناخية وليس تغير المناخ، موضحا أن تلك التحديات تعتبر الأخطر على الوجود البشري، معربا عن تفاؤله بما ستثمر عنه نتائج أعمال الدورة الحالية برئاسة مصر.  

وتابع السفير ناصر كامل قائلا: إن الفعالية المقامة على ارض مصر هي أكبر فعالية اقيمت من أجل مناقشة موضوع تغير المناخ على مدى تاريخه الذي يصل الى 30 عاما، مشيدا بمستوى التنظيم ومستوى الحضور الدولي على مستوى قادة ورؤساء الدول والحكومات أو فيما يتصل بـ المسئولين المعنيين بالملف، فضلا عن الجهود المتصلة بذلك من كافة المنظمات الدولية والاقليمية المهتمة بـ ملف تغير المناخ.

وانطلقت، الأحد، أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP27" في شرم الشيخ، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وبدأت بالجلسة الإجرائية بإلقاء وزير الدولة البريطاني الوك شارما رئيس مؤتمر المناخ "COP26".

وجرت بعد الكلمة الافتتاحية لوزير الدولة البريطاني الوك شارما رئيس الدورة 26 لمؤتمر تغير المناخ مراسم تسليم رئاسة المؤتمر إلى رئيس "COP27"، سامح شكري وزير الخارجية، وأعقبها إلقائه بيان الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27".

وتحدث أيضا خلال الجلسة الإجرائية السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشان المناخ سيمون ستيل، ورئيس اللجنة الحكومية الدولية بشان التغير المناخي هو سونج لى.

فيما تضمن اليوم الثاني الشق الرئاسي من القمة، وذلك بعقد ثلاث موائد مستديرة عالية المستوى، حيث ألقي الزعماء المشاركون كلمات تتناول جهود بلادهم في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، كما تعقد أيضا ثلاث موائد مستديرة للزعماء المشاركين بالمؤتمر غد الثلاثاء.

وتسعى مصر- التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا- إلى تهيئة الأجواء؛ لحث كافة الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة، والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب، فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثه المدمرة.

وتعزز مصر- التي بادرت منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات ملموسة للتحول إلى نموذج تنموي مستدام يتماشى مع خططها للحفاظ على البيئة - قدراتها في مجال مواجهة التغيرات المناخية من خلال إطلاق "الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050"، والتي تركز على عدد من المبادئ من بينها خفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ، وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة التغيرات المناخية.