التقى اليوم الاثنين رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، بوزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود على أرض المنطقة الزرقاء في قاعة المؤتمرات بشرم الشيخ على هامش مشاركتهما في الدورة 27 لمؤتمر تغير المناخ
ودار بين الرئيس الإماراتي ووزير الطاقة السعودي، حديثا وديا بينما كان الشيخ محمد بن زايد يتوجه مغادرا الجناح الإماراتي.
ويشارك رئيس الإمارات في فعاليات الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "Cop27"، الذي يعقد تحت شعار "معا نحو التنفيذ لتحقيق نتائج عادلة وطموحة".
كما يشارك وزير الطاقة السعودي على رأس وفد كبير في مؤتمر الأطراف، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي كلمته في قمة القادة اليوم، قال الشيخ محمد بن زايد: "نجتمع اليوم في وقت حرج لكوكبنا في عالمنا يواجه تحديات معقدة وأهمها تغير المناخ الذى أصبح يؤثر على الاستقرار والأمن في العالم، وبما أننا لا نملك إلا أرضا واحدة من الضروري أن نوحد جهودنا لمعالجة هذا التحدي".
وأكد الرئيس الاماراتي استمرار بلاده بنهجها في مد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولى
وكما أكد أيضا استعداد الإمارات لاستضافة الدورة الـ28 للأطراف خلال 2023
وقال: "نحرص على مشاركة واحتواء الجميع بما في ذلك التنسيب المناسب للمرأة وإشراك الشباب من جميع أنحاء العالم وحشد طاقتهم لإيجاد حلول مستدامة"
ووجه رئيس دولة الامارات دعوة مفتوحة للجميع؛ لإيجاد حلول لمعالجة الخسائر والأضرار وخلق فرص نمو اقتصادي للبشرية في كل مكان.
كما اعرب بن زايد عن شكره لمصر، وتمنياته بنجاح الجهود المبذولة من أجل اقامة COp27 فضلا عن جهودها مع دولة الامارات في نفس الاطار.
وانطلقت، الأحد، أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP27" في شرم الشيخ، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وبدأت بالجلسة الإجرائية بإلقاء وزير الدولة البريطاني الوك شارما رئيس مؤتمر المناخ "COP26".
وجرت بعد الكلمة الافتتاحية لوزير الدولة البريطاني الوك شارما رئيس الدورة 26 لمؤتمر تغير المناخ مراسم تسليم رئاسة المؤتمر إلى رئيس "COP27"، سامح شكري وزير الخارجية، وأعقبها إلقائه بيان الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27".
وتحدث أيضا خلال الجلسة الإجرائية السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشان المناخ سيمون ستيل، ورئيس اللجنة الحكومية الدولية بشان التغير المناخي هو سونج لى.
فيما تضمن اليوم الثاني الشق الرئاسي من القمة، وذلك بعقد ثلاث موائد مستديرة عالية المستوى، حيث ألقي الزعماء المشاركون كلمات تتناول جهود بلادهم في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، كما تعقد أيضا ثلاث موائد مستديرة للزعماء المشاركين بالمؤتمر غد الثلاثاء.
وتسعى مصر- التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا- إلى تهيئة الأجواء؛ لحث كافة الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة، والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب، فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثه المدمرة.
وتعزز مصر- التي بادرت منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات ملموسة للتحول إلى نموذج تنموي مستدام يتماشى مع خططها للحفاظ على البيئة - قدراتها في مجال مواجهة التغيرات المناخية من خلال إطلاق "الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050"، والتي تركز على عدد من المبادئ من بينها خفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ، وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة التغيرات المناخية.