قال السكرتير العام للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية البروفيسير بيتري تالاس، إن أهم ما يميز قمة التغيرات المناخية المنعقدة حاليا في شرم الشيخ هو سعيها إلى نقل الجهد العالمي لعلاج مسببات التغيرات المناخية " من القول إلى الفعل ومن التنظير إلى التنفيذ ".
وأشار السكرتير العام للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية - فى بيان صادر عنها - إلى أن المنظمة ستقدم لقمة شرم الشيخ للمناخ خطة عمل دولية للإنذار المناخي المبكر، موجها الشكر إلى الوكالات والمراكز البحثية المتخصصة في شئون البيئة والمناخ التي ساهمت في تطوير آلية " الية الإنذار المناخى المبكر " كتنفيذ عملى للخطة المشار اليها بعد سنوات من الدراسات و الأبحاث.
وأضاف المسئول الدولي أن " آلية الإنذار المناخي المبكر" ستستفيد منها شعوب دول العالم الفقيرة والغنية على السواء و ذلك تحت شعار " عالم واحد متحد لإنقاذ المناخ " حيث ستقدم الألية الجديدة إطارا نشطا لتبادل المعلومات بما يدعم تفاعل صناع السياسات و خبراء علوم البيئة الساعين إلى التخفيف من آثار التغيرات المناخية، كما سيكون لمنظمات العمل الأهلي النشطة في ميادين حماية البيئة والتعامل مع الكوارث دورا مهما في عمل آلية الإنذار المبكر، فضلا عن دورها في حشد جهود القطاعين الخاص و الحكومي للحد من الانبعاثات الضارة بمناخ الأرض.
و قال تالاس إن المنظمة ستعمل خلال قمة شرم الشيخ على إحاطة المتفاوضين الدوليين في قضايا المناخ بأحدث المعلومات والنتائج المتعلقة بظاهرة الاحتباس الحراري و ارتفاع حرارة غلاف الأرض بما يعمق من نقاشاتهم خلال القمة و يخلق وعيا عالميا عاما للمتخصصين و لغيرهم بخطورة التباطؤ أو ربما التكاسل عن مواجهة آثار التغيرات المناخية في العالم والعمل على وقف مسببات تلك التغيرات وكافة الممارسات البيئية الخاطئة.
على صعيد متصل، تقيم المنظمة الدولية للأرصاد الجوية جناحا خاصا بها على هامش القمة العالمية للمناخ (كوب - 27 ) المنعقدة حاليا بشرم الشيخ وذلك تحت شعار " العلم في خدمة المناخ " ويقام هذا الجناح برعاية مشتركة من منظمة الأرصاد الجوية العالمية و " الهيئة الحكومية المشتركة للتغير المناخي IPCC" وهي هيئة تتبع الأمم المتحدة تضم في عضويتها 195 دولة تأسست في عام 1988 بمبادرة من برنامج الأمم المتحدة البيئي و المنظمة الدولية للأرصاد الجوبة ، كما ترعى مؤسسة " ميري " للحفاظ على البيئة MERI Foundation هذا الجناح وهي مؤسسة خيرية فرنسية ذات طابع دولي بدأت نشاطها في عام 2012 وأبدت نجاعة في تشجيع المزارعين إلى التحول لطاقة الشمس في إنتاج الكهرباء في عديد من بلدان إفريقيا الفرانكفونية.