انطلقت فعاليات قمة المناخ COP 27، أمس بمدينة شرم الشيخ بحضور عدد كبير من رؤساء العالم، حيث تجتمع 197 دولة حول العالم بمدينة السلام، لمناقشة ملفات عديدة على رأسها أزمة التغيرات المناخية، وسبل إيجاد حلول، وتقليل الانبعاثات الكربونية التي ينتج عنها احتباس حراري، والتي تعتبر قضية شائكة يلتفت إليها العالم كله.

كما أن حلول أزمة التغيرات المناخية لا تقتصر على الرؤساء والمسؤولين فقط، بل يجب علي الشعوب أن تتكاتف لحل تلك الازمة، وبما في ذلك شبابها، صاحب الدور الفعال والمؤثر وتنهض على كاهله الأمم، فهم الغد والمستقبل، والعمود القوي في أساس أي تطور وفكر وبذل.

مدبولى: عقبات تمويل مشروعات المناخ تُمثل عبئًا كبيرا على الدول النامية

المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية يشيد بما قدمته مصر لإنجاح "cop 27"

جهود مصر في مواجهة التغيرات المناخية

في هذا الإطار، قال حسام الدين محمود الأمين العام لمبادرة سفراء المناخ، إنه منذ توقيع مصر على اتفاقية الأطراف عام 2015، وتطلعت القاهرة لهذه المسئولية الوطنية والدولية لتكون جزءا فعال في خفض الانبعاثات الكربونية رغم أن مصر من الدول الغير باعثة للكربون أو المستخدمة للوقود الأحفوري بالشكل الذي يجعلها من الدول المتسببة في التغيرات المناخية.

وأضاف حسام الدين، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن مصر كان لها دورا كبيرا في مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، وبسبب تلك الجهود التي تبذلها مصر استطاعت أن تستضيف في رحابها قمة المناخ في دورتها الـ27، مشيرا إلى أن جهود الدولة مقسمة إلى 3 أجزاء كالتالي:

• مؤتمر الشباب.
• المنطقة والقمة الزرقاء وبها قادة العالم.
• القمة الخضراء المتعلقة بالمجتمع المدني والمبادرات.

كيف يستفيد الشباب العربي والإفريقي من COP 27؟

وأوضح حسام الدين محمود، الأمين العام لمبادرة سفراء مناخ، إن المبادرة كان لها دور خلال عام نصف في تثقيف المجتمع، وتعزيز قدرات الشباب نحو العمل المناخي، مشيرا إلى أن الشباب العربي والأفريقي يمكن أن يستفيد من هذه القمة عبر الوقوف على ما تم التوصل له في السنوات الأخيرة.

وفيما يتعلق بالمبادرات التي يتم عرضها في Green Zone، كيفية الاستفادة من تطبيقاتها في الواقع الوطني سواء في البلاد العربية أو الإفريقية، أشار إلى أنه يمكن أن يكون ضمن جدول مشروعات المجتمع المدني، أو المشروعات الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية.

وفيما يتعلق بتنفيذ السياسات، التي تم الاتفاق عليها عام 2015 في اتفاقية باريس، أكد حسام الدين محمود، الأمين العام لمبادرة سفراء مناخ، إن هناك جزئية يغفلها كثيرون، وهو الجانب المتعلق بالتمويل والمقدر بـ 100 مليار دولار، والاشتراطات المتعلقة بهذا التمويل أهمها أن يكون للدول استراتيجية حقيقية للتعامل مع التغيرات المناخية مثل الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر التي أطلقت مؤخرا والمشروعات التي تتفاعل مع مفهوم التغير المناخي.

أفكار شبابية للحد من تأثيرات التغيرات المناخية

وأوضح أن الشباب العربي والأفريقي لديه الجاهزية للتعامل مع التغيرات المناخية بكثير من الأفكار، وأنه قد تابع بنفسه جزء من هذه الأفكار ووجدها فعالة ومن الممكن أن يتم إدراجها ضمن المشروعات التي تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية، متصورا أن مجريات القمة سيتم تنفيذها واقعيا تحديدا على مستوى الشباب العربي والإفريقي بمزيد من الأفكار المتعلقة بالذكاء الاصطناعي واللي تعرف بالأفكار الخضراء الذكية.

واختتم: إن كثير من الشباب خطط لكثير من المشروعات الملهمة لباقي الشباب العربي، ومن الممكن أن هذه المشروعات والمبادرات أن تطلق عربيا وإفريقيا وأن تكون تحت عناية الدولة والحكومة الوطنية متوقعا أن يكون لها مخرجات عظيمة وفعالة.