تشهد سماء مصر يوم الأربعاء ظاهرة فلكية جديدة وهامة، حين يقترن القمر مع الثريا (الحشد النجمي Pleiades - الاخوات السبع أو (الثريا))، في مشهد يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال بالرصد والتصوير إذا سمحت لهم الفرصة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق: إننا نشهد يوم الأربعاء9 نوفمبر اقتران القمر مع الحشد النجمي الثريا (الاخوات السبعة أو بلايدس) الواقع في برج الثور .
وأوضح “تادرس” ، أن اقتران القمر مع الحشد النجمي الثريا (الاخوات السبعة أو بلايدس) يترائى عند دخول الليل ويظلا بالسماء الى ان يختفيا مع ذيادة ضوء الشفق الصباحي فجر اليوم التالي، من جراء شروق الشمس .
ونوه أستاذ الفلك، بأنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية؛ فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأضاف أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
اقتران القمر مع الثريا
واقتران القمر مع الثريا كان يعني من الأشياء الهامة عند العرب قديمآ حيث كان هذا الاقتران له علاقة زمنية مع الاحوال الجوية، وقد ربط العرب قديما بين اقتران القمر مع نجم الثريا وبين ما يجري على الارض من برودة وحرارة وتكاثر للنبات وقلة في الماء.
نجوم الثريا
الثريا هي عبارة عن عنقود من نجوم زرقاء ساخنة تكونت قبل حوالي 100 مليون سنة و كان العرب القدماء يتباركون بها ويتنورون بها .
وتحتل الثريا في السماء العربية مكانة واضحة ومهمة، فكلمة الثريا هي تصغير كلمة ثَروى، لما لنوئها من خير واستهلال لموسم الأمطار. كما أن العرب عرفتها باسم "النجم"، فكانت تقول ناء النجم وطلع النجم كناية عن الثريا.
الثريا أو الشقيقات السبع
الثريا أو الشقيقات السبع هي عنقود نجمي مفتوح يقع في كوكبة الثور فوق كتف الجبار الأيمن وهو أحد ألمع وأشهر العناقيد النجمية المفتوحة.
نجم الثريا موجود في مساحة تعادل أربعة أضعاف حجم القمر و هو بحالة البدر ولكن كثافة هذه النجوم منخفضة عن العناقيد الأخرى في السماء العديد من النجوم التي يزيد عددها عن 500 نجم يمكن أن نرى ستة أو سبعة نجوم من العناقيد بالعين المجردة.
ونسج الإغريق حول نجوم الثريا العديد من الأساطير فصوروها وكأنها سبع أخوات.