المؤتمر العام يرفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها فى الشئون الداخلية للدول العربية
المجتمعون يشيدون بالإجماع بالتوجه المصري لتنظيم مؤتمر المناخ
الترحيب بتنشيط الحياة الدستورية فى العراق وتشكيل الحكومة
الدعم المطلق للقضية الفلسطينية ويدعو للم شمل قيادة الحركة العمالية فى السودان
شدد المؤتمر العام الثاني عشر للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات في ختام أعمال بالجزائر الذي عقد على مدى يومين، على الجانب السياسي، رفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها فى الشئون الداخلية لدولنا العربية، والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية عبر تقوية الحوار، والعمل على تعزيز العلاقات العربية العربية بهدف تحقيق التضامن العربي .
وثمن المؤتمر المساعي والجهود التي تبذلها العديد من الدول العربية بدعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال حل ليبي - ليبى يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ، ويصون أمنها وأمن دول الجوار ، مؤكدا التأكيد دعم الحكومة الشرعية اليمنية، ومباركة تشكيل مجلس القيادة الرئاسى، ودعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسى للأزمة اليمنية.
ورحب المؤتمر بتنشيط الحياة الدستورية فى العراق بما فى ذلك تشكيل الحكومة ، فضلاً عن الدعم المطلق للقضية المركزية للوطن العربى، وهى القضية الفلسطينية غير القابلة للتصرف بما فيها حقها فى الحرية وتقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وحيا المؤتمر انتفاضة الشباب الفلسطيني الذي بدمائه الطاهرة يسجل اليوم أنبل المواقف من أجل انتصار قضيته العادلة .
ويؤكد المجتمعون تقديم كل الدعم لسوريا ودعم الجهود الداعمة لها من أجل التغلب على كافة المشكلات التى تعوق مسيرتها النقابية من خلال إيجاد حلول سياسية تحفظ لهذا الوطن سلامته ويحقق له النمو والتقدم وتعود لما كانت عليه وندين الاحتلال الأمريكي والتركي لأراضى سوريا وسرقة ثرواتها مطالبين برفع الحصار الاقتصادي المفروض علي سوريا.
وأشاد أعضاء المؤتمر بحكم المحكمة العليا بالسودان بإلغاء قرار حل النقابات معربين عن تمنياتهم للحركة النقابية السودانية أن تعود إلى قيادة الحركة العمالية فى السودان من أجل الاصطفاف للم الشمل بالسودان الشقيق.
كما أشاد أعضاء المؤتمر الرابع بالإجماع بالتوجه المصري بالدعوة لتنظيم مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، وذلك من أجل الحفاظ علي البيئة وحماية العالم من موجة تقلب المناخ الأمر الذي أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض جراء الانبعاثات الكربونية والتي من شأنها إحداث التصحر والجفاف الذي ضرب جزء كبير من العالم وكان نصيب إفريقيا هو الأكبر منها ، محين دعوة الدولة المصرية لهذا المؤتمر المهم والذي سيحضره العديد من رؤساء العالم غربا وشرقا.
وعلى الجانب النقابى أكد المؤتمر أن اتحادنا هو جزء من التنظيم النقابى العربى ،لذا فإنه قد بنى استراتيجيته علي ستة محاور ألا وهي:
· العمل علي وحدة الصف النقابي العربي من أجل تبني القضايا النقابية برؤية عربية موحدة داخل كافة المنظمات الدولية لأن قواتنا في اتحادنا.
· العمل علي تنشيط السوق العربية المشتركة من خلال التكامل الاقتصادي العربي وخاصة في مجال البترول والمناجم والكيماويات حتى نحجز لنا مكانا يليق بقوتنا الاقتصادية على الخريطة الجديدة التي ترسم للعالم وأننا سنقوم بدعوة جميع الوزراء المعنيين بشأن اتحادنا للتنسيق مع القيادات النقابية العربية لدعم هذا التوجه الاقتصادي والتكامل فيما بيننا.
· العمل علي إنشاء مراكز التدريب سواء المهنية أو النقابية لإعداد الأيدي العاملة العربية التي يتطلبها سوق العمل العربي.
· جذب الاستثمار العربي العربي واستخدام رؤوس الأموال العربية للاستثمار في الثروات العربية داخل الوطن العربي والعمل علي تنشيط الصناعة لسد الاحتياج الداخلي ومن ثم التصدير وتوفير فرص عمل للأيدي العاملة العربية.
· العمل علي تبني خطط لتبادل الخبرات النفطية الثنائية أو الثلاثية وذلك بالتنسيق مع المنظمات النقابية العربية والاستفادة من الميزات النسبية لكل دولة من دولنا العربية.
· يؤكد المؤتمر على العمل علي توسيع مشاركة المرأة والشباب مستقبلا في المؤتمرات وكافة الفعاليات التي ينظمها الاتحاد.
ووجه المؤتمر في ختام أعماله الشكر والتقدير للنقابى سليم الباطشة الأمين العام لاتحاد العمال الجزائري والنقابي حمو طواهرية الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال البترول والغاز والكيمياء، وأعضاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين والاتحادية الوطنية لعمال البترول والغاز والمناجم ، وامتد الشكر للاتحادية الوطنية لعمال المناجم والأنشطة المتشابهة علي الجهد الذي بذلوه من أجل إنجاح المؤتمر وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة متمنين لهم كل التوفيق والنجاح.
وذيل البيان الختامي بتوقيع المقرر ورئيس اللجنة (أحمد عاطف حسن ) ، و ( إبراهيم الدوى) .
وجاء انعقاد المؤتمر بدعوة كريمة من فيدرالية عمال النفط والغاز والكيمياء بالجزائر الشقيقة، وبناء على قرار المؤتمر والمنعقد بفندق رويال توليب بولاية سكيكدة يومي 6 و7 نوفمبر الجاري، وطبقاً للفقرة الرابعة من اللائحة الداخلية المنبثقة عن دستور الاتحاد، فقد تم تشكيل لجنة الصياغة والتوجهات بإعداد البيان من كل من إبراهيم الدوى (لبنان) رئيساً، والحسناوي السميرى (تونس) نائب رئيس، وأحمد عاطف حسن (مستشار الاتحاد(مصري) مقرراً، ومحمد الفضيل أبو ستة (ليبيا) عضواُ، وحسن هندي (اليمن) عضواُ،وصالح العجايبى (الجزائر) عضوا.
وعلى ضوء ما أثير من موضوعات، وما ورد من نقاش ساده جو الأخوة والديمقراطية، حيث تناول العديد من الموضوعات منها ما يتعلق بالقضايا النقابية، فضلاً عن القضايا السياسية خاصة المطروحة على الأجندة العربية،
فإن أعضاء المؤتمر وهم يمثلون شريحة مهمة ومؤثرة فى الوطن العربى، وقد تدارسوا فيما بينهم الهم العربى المشترك، فإنهم يعبرون من خلال البيان الختامي لهذا المؤتمر، على تأكيد ولائهم وانتمائهم لأمتهم العربية، متمسكين فى ذلك بالثوابت العربية من خلال الموروث النقابى، والذي انحاز الجانب النضالي على مدى تاريخ أمتنا العربية، وهى دائماً تسعى للحق وتتمسك به، لمواجهة كافة التحديات التى واجهتها على مدى تاريخنا وهي خير دليل على تماسك وتلاحم الإرادة والتي بنيت على مجموعة من المبادئ يتقدمها ويقودها دائماً ايماناً قويا بالله لا يتزعز، يمكننا دائماً بل ويعطينا القوة على تخطى الصعاب مهما كانت والقدرة على الحصول إلى مانصبوا إليه مهما كانت التضحيات لأنه فى النهاية هو الحق .
لذا فإن الأمر قد بات يمثل تحدياً كبيراً أمام منظماتنا النقابية وهذا ما يدعونا إلى ضرورة التمسك باستقلالية العمل النقابى لأن تداعيات مراحل التغيير دائما ماتترك آثارها السلبية على الطبقة العاملة بشكل مباشر وهذا ما أصبحنا نعيشه الآن فى ظل التغييرات التي دائما ما تترك آثارها السلبية على الطبقة العاملة بشكل مباشر وماحدث فى بعض دولنا العربية من مشاكل اقتصادية والتى تكلف شعوبنا الكثير وهو ما ينعكس بالتأكيد على عمالنا وفرص العمل بالسلب .
وإن الأمر أصبح الأن يدعونا أكثر من أى وقت مضى إلى التكاتف من أجل إعادة البناء والإصلاح فى كل مرافق الحياة وإعادة التماسك والترابط بين القوى الاجتماعية وهو ما يصب فى النهاية فى خانة إعادة الإنسان العربى إلى جادة الصواب بعد أن مزقته الحروب والاختلافات العرقية والطائفية والتي ظهرت على السطح فى بعض دولنا العربية وما كانت لها أن تظهر لولا تدخل القوى الخارجية التي دعمت ذلك .
إن أعضاء المؤتمر ناقشوا كل هذه التحديات التي أفرزتها الصراعات وانعكست بتأثيرها على كافة الجوانب الاجتماعية الأمر الذى أثر بشكل مباشر على الحركة العمالية .
لذا فإننا نتمسك بما انتهت إليه القمة العربية الأخيرة والتي عقدت بدعوة من جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية مؤخراً والتى تصادف انعقادها مع الذكرى الثامنة والستين لثورة نوفمبر الخالدة بالجزائر الشقيق والتى تجعلنا نتذكر وبخشوع وإجلال شهدائها الأبرار الذين سقوا بدمائهم الزكية هذه الأرض الطاهرة.