انتظار وترقب يسود الحاضرين في القاعات الخلفية للمنطقة الحمراء " red zone " التي تجمع قادة دول العالم في جلسة استثنائية خلال فعاليات قمة المناخ العالمية COP27، المنعقدة في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة ما بين 6 إلى 18 نوفمبر الجاري.
القاعة الزرقاء التي كانت تحظى باهتمام كل الوفود الرسمية ووسائل الإعلام العالمية، خلال جلسة المؤتمر الافتتاحية صباح الأمس السبت، خفت توهجها قليلاً اليوم، فقمة الرؤساء المرتقبة أن تبدأ في غضون ساعة من الآن، بمقر المنطقة الحمراء " red zone " بالمؤتمر تحظى بجذب الانتباه.
إذا كنت تتابع الآن، أمام شاشة التلفاز استقبال الرؤساء وتنتظر البيان الوطني الذي سيلقيه كل رئيس دولة ورئيس حكومة نيابة عن بلاده، في الشأن البيئي ومواجهة التغير المناخي. سأخبرك أن القاعات المجاورة لقاعة الزعماء تترقب الحدث معك أيضا عبر الشاشات الصغيرة .. بمجرد دخولك المنطقة الزرقاء المخصصة للضيوف الرسمية، ستجد هذه الوفود الدولية تتابع عن كثب ماذا يدور خلف الشاشات واستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي وبجواره أمين عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش لاستقبال الزعماء.. وسائل الإعلام العالمية والمحلية كلُ يلتزم مقعده أمام جهازه الحاسوبي في منطقة العمل المخصصة له لايفاد وكالته الإعلامية عما يدور في الكواليس خلف البيانات الرسمية للزعماء .
القمة العالمية COP27، في مدينة شرم الشيخ تقع تحت أنظار دول العالم كافة، فمدينة السلام المصرية تجمع تحت لواءها ولمدة يومين أكثر من 120 رئيس وزعيم دولة، هم ضيوفا على أرض سيناء، التي تحتضها مصر بتنظيم مشترك مع الأمم المتحدة.
تدور بالتزامن مع قمة الرؤساء داخل القاعات المجاورة، أحداث جانبية أيضا رفعية المستوى، تضم وفود حكومية ووطنية من الدول، تناقش على أجندة عملها تحديات وجهود كل دولة لمواجهة التغيرات المناخية، هذا ما يحدث.
وتسلمت مصر رسميا، أمس السبت خلال الجلسة الافتتاحية لقمة المناخ COP27، ممثله في السفير سامح شكري وزير الخارجية، رئاسة دورة القمة من الرئيس السابق COP26، ومن المقرر أن يتم تسليط الضوء علي تغير المناخ بإفريقيا، وتعبئة العمل، وقضية المياه التي تعد من أهم القضايا وعلى رأس أولويات أجندة مؤتمر قمة المناخ COP27.
ويحظى مؤتمر قمة المناخ cop27 باهتمام بالغ من جميع دول العالم في الوقت الحالي ومن المفترض أن يحضره أكثر من 120 رئيس دولة من كل أنحاء العالم، على رأسهم رئيس الولايات المتحدة جو بايدن ورئيس فرنسا ايمانويل ماكرون.
ويتيح المؤتمر الفرصة للدول لإقرار آليات الوفاء بالتزاماتها، وعملية نقل التمويل والموارد من الدول الغنية إلى الدول الأفقر، ومشاركة آخر بحوث التغير المناخي، وبذلك يركز المؤتمر على الاهتمام العالمي بأزمة المناخ والمسئولية عنها، مما يخلق ضغطا على الدول للاضطلاع بالتزامات جديدة أو على الأقل لعب دور بناء في المفاوضات.