وصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، مساء أمس الأحد، إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة المناخ COP27 التي تستضيفها مصر، حيث تعد هذه أول رحلة خارجية له على الصعيد الدولي بعد أن أصبح رئيسًا لوزراء المملكة المتحدة.

ويجتمع قادة العالم والعلماء والناشطون على مدار أسبوعين، من أجل الوصول لحلول عاجلة للحد من كارثة تغير المناخ.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تحضيرات ريشي سوناك لمؤتمر المناخ COP27، إذ يعتزم الإدلاء بكلمة عن أن الكفاح ضد تغير المناخ يمكن أن يصبح "مهمة عالمية لوظائف جديدة ونمو نظيف".

وأوضحت أن سوناك سيقول أيضًا إنه من الضروري أن تلتزم الدول بالالتزامات التي تم التعهد بها في COP26 في جلاسكو قبل عام.

وسيكشف سوناك النقاب عن تمويل يزيد عن 200 مليون جنيه إسترليني لحماية الغابات والتقنيات الخضراء في الدول النامية.

التحول للطاقة المتجددة

كما يعتزم رئيس الوزراء البريطاني خلال كلمته بالقمة اليوم الاثنين، دعوة زعماء العالم إلى التحرك بشكل أكبر وأسرع في الانتقال لاستخدام الطاقة المتجددة، وعدم التراجع عن وعد “حصر الاحترار العالمي” عند 1.5 درجة.

ومن المقرر أن يقول إن الغزو الروسي لأوكرانيا عزز أهمية إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وقال سوناك في بيان نشره مكتبه السبت قبيل توجهه إلى مصر: "عندما اجتمع العالم في مؤتمر المناخ بجلاسكو العام الماضي، اتفقت الدول على خريطة طريق تاريخية لمعالجة الاحترار المناخي الكارثي.. من المهم أكثر من أي وقت مضى الوفاء بهذا الوعد".

وأضاف أن "مكافحة تغير المناخ ليست مجرد أمر صحيح أخلاقيًا، بل هي أمر أساسي لازدهارنا وأمننا في المستقبل"، مشيرًا إلى عواقب الأزمة الأوكرانية على إمدادات الطاقة والحاجة، داعيًا إلى "ضرورة إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري".

وتابع سوناك "علينا المضي قدمًا بشكل أسرع وأكبر في الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة وسأضمن أن تكون المملكة المتحدة في طليعة هذا التغيير العالمي".

ومن المقرر أن يلتقي سوناك بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المؤتمر، حيث من المرجح أن يُثار موضوع المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة. وقال رئيس الوزراء إن تقليص عدد المعابر "أولوية رئيسية".

وحسب ما ذكره مكتب رئيس الوزراء البريطاني “داونينج ستريت”، فإن سوناك سيعلن عن 65.5 مليون جنيه إسترليني إضافية لمنشأة ابتكار الطاقة النظيفة التي تقدم منحًا للباحثين والعلماء في البلدان النامية الذين يعملون على التقنيات النظيفة.

كما ستلتزم المملكة المتحدة أيضًا بتوفير 90 مليون جنيه إسترليني للحفاظ على الغابات المطيرة في حوض الكونغو، و65 مليون جنيه إسترليني لدعم المجتمعات الأصلية والمحلية.