أكد الاتحاد الأوروبي على دعمه عدد كبير من المشاريع في إفريقيا، وبشكل خاص في مصر، التي تستضيف قمة المناخ COP27 في شرم الشيخ.
وقال كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" على هامش مشاركته بمؤتمر المناخ، إن الاتحاد يواصل دعم المزيد من المشاريع في القارة السمراء، وهو ما تم مناقشته خلال القمة الأوروبية الإفريقية في فبراير الماضي.
وتابع "انظر لمصر بشكل خاص"، لدينا العديد من المشاريع المتعلقة بالمياه على سبيل المثال، وشهدنا خلال أكتوبر الماضي، أسبوع القاهرة للمياه، مؤكدا أنه من الواضح أن مصر يمكن أن تصبح محورا عالميا لتنمية وتطوير تكنولوجيا الري الحديث.
وشدد برجر على أن المحور الآخر، هو دعم الطاقة المتجددة، مؤكدا أن مصر يمكنها أن تعلب دورا محوريا ومهما جدا في هذا الشأن.
وأكد أن هناك تعاون كبير مع الحكومة المصرية، وانخراط في عدد مختلف من المشاريع، المتعلقة بالبيئة والمياه والطاقة، وغيرها من المشاريع لمكافحة آثار تغير المناخ، مضيفا أنه على سبيل المثال يدعم الاتحاد الأوروبي مشروعات الطاقة المتجددة في خليج السويس، وفي أحدث المشروعات، يتعاون التكتل مع السلطات المصرية لإنتاج الهيدروجين كمصدر نظيف للطاقة.
وحول تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على خطوات مكافحة أزمة المناخ، أكد المسؤول الأوروبي أن هناك تأثير مباشر على المدى القصير، على أسعار الطاقة وطرق استخدامها، مثل اللجوء إلى الوقود الأحفوري الأرخص، لكن ذلك يجب ألا يؤثر على الأهداف التي تم وضعها للحد من كوارث التغير المناخي.
ولذلك، يعمل الاتحاد الأوروبي على توفير مصادر طاقة متجددة، وتنويع إمدادات الطاقة، على حد قوله، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال، تم الاتفاق مع مصر على تصدير الغاز المسال إلى أوروبا.
ولفت إلى أن الاتحاد يحاول من تخفيف آثار الأزمة عبر توفير وسائل نقل رخصية، تعمل بالكهرباء، موضحا التكتل الأوروبي يدعم عدد من المشاريع في مصر المتعلقة بهذا الأمر، مثل خطوط مترو القاهرة وخطوط القطارات في إسكندرية.
وبشأن تحقيق أهداف قمة المناخ بشرم الشيخ، قال برجر إنه يتمنى أن ننتقل إلى مرحلة تنفيذ وتطبيق التعهدات السابقة لمكافحة تغير المناخ وخطر ارتفاع درجة حرارة الكوكب، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تذكير العالم وحث الدول على ضرورة تحقيق الأهداف التي حددناها لأنفسنا، وهذه رسالة قوية من التكتل هنا في COP27.
وعن التمويل اللازم لدعم الدول النامية، صرح المسؤول الأوروبي بأن هذه القضية جزء هام من عمل الاتحاد، لافتا إلى التعهد السابق خلال COP25 في عام 2019، بتقديم 100 مليار دولار سنويا للتكيف مع تغير المناخ، وأكد أنه يجب التأكد من أن الدول التي تحتاج للدعم تحصل عليه، ويجب أن يكون هناك آلية لذلك، وهي موجودة بالفعل
وقال إن الدول الأوروبية اتخذت خطوات عدة لمكافحة أزمة تغير المناخ، مثل الاتجاه إلى الاعتماد على الهيدروجين الأخضر بدلا من الغاز، لافتا إلى القرار الصادر مؤخرا، بوقف إنتاج السيارات الجديدة العاملة بالمحركات الحرارية من بنزين وديزل بداية من عام 2035، لأن هناك حاجة إلى تطبيق الأهداف التي وضعناها على مدار مؤتمرات المناخ.
كما أعرب سفير الاتحاد الأوروبي عن أمله في أن تحقق قمم المناخ أهدافها، لأنه يجب أن نترك للأجيال القادمة كوكب يمكنهم العيش فيه، على حد قوله، موضحا أنه على الجميع الوفاء بالتزاماته وتعهداته.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي تعاون مع السلطات المصرية بشكل وثيق منذ البداية، لتنظيم هذا المؤتمر، ودعم تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء.
وأوضح أن هناك مشاركة قوية لوفود دول الاتحاد الأوروبي في قمة المناخ، وهي رسالة أخرى من المجتمع الدولي، بأنه يجب علينا أن نفعل شيئا والمضي قدما في تحقيق الأهداف التي وضعناها من أجل التصدي لتغير المناخ والحد من انبعاثات الكربون.