منذ عهد قريب كانت دائما ماترتبط الأمطار بالخير، وينتظرها الفلاحون والمزارعون، وبقدومها تفرح القلوب، وعلى وقع هطولها عاش الناس أجمل لحظات، لكن في قري بني سويف بدا الحال مختلفاً، إذ تحولت الأمطار إلى وبال، ومعاناة متجددة، يعيش الفقراء أسوأ فصولها. فبمجرد سماع العائلات الفقيرة بقرب هطول الأمطار ، يسارع الاباء والامهات بوضع اشياء فوق الاسطح ، في محاولة منهم لمنع تسرب مياه الأمطار لغرف أطفالهم.

بينما يطلق آخرون مناشدات لمساعدتهم من أجل حماية منازلهم من الغرق، فيما يقضي السواد الأعظم من الفقراء أيام الشتاء في ظل ظروف بالغة الصعوبة،

وفي قرية نعيم التابعة لمركز بني سويف تعيش اسرة مكونة من 5 أفراد الأب والأم و3 أبناء تعيش مأساة بسبب تعرض منزلهم المبني بالطوب اللبن إلى مياه الأمطار ، و هناك عددًا كبيرًا من الشروخ والتشققات في أسقف وجدران المنزل؛ نظرًا لأنه تم بناؤه منذ سنوات ماضية بالطوب اللبن، وهو ما قد يعرّضه إلى الانهيار بعد تدهور حالته بشكل كبير.

وقال طه عبدالعليم مصطفي 40 سنة رب الاسرة ، إنه يقيم في هذا المنزل و زوجته واولاده الثلاث منذ سنوات ماضية، مشيرًا إلى أنه اشتري هذا المنزل القديم لقلة الحيلة وضيق ذات اليد من ان يشتري منزلا جديدا

بنى سويف .. إقامة معارض للسلع الأساسية والاستراتيجية

وأردف حديثه قائلًا: أنا بشتغل على الله باليومية، والبيت ممكن في أي لحظة يقع عليا أنا ومراتي واولادي ، وطالبت المسؤولين مرارا وتكرارا بان يحضروا ويعاينوا المنزل لإدراجه في مبادرة حياة كريمة .

وأضاف "طه" ، أنه ومنذ هطول الامطار هجر المزل هو وأسرته ووزعو متعلقاتهم علي الجيرانوهجروا المنزل خشية أن يقع عليهم

واختتمت مني حميدة صابر احمد 37 سنة زوجته بانني حاصلة علي ليسانس الدراسات العربية والاسلامية قسم شريعة إسلامية ولا اعمل بل بالعكس بساعد زوجي في العمل في الحقولولكن اتمني مبادرة حياة كريمة تبني لنا ولو حجرة وصالة فلايوجد عندي غسالة واستعين بغسالة الجيران كل اسبوع

مشيرة الي أن هناك منزلا مجاورا وملاصقا لنفس منزلها يعاني من نفس الظروف بل ان جارتها زوجها متوفي وتعول 4 أبناءومنزلها مهدد بالسقوط .