قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، استاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن قضية التغيرات المناخية تحتل أهمية كبرى على المستوي المحلي والاقليمي والعالمي لما لهذه القضية من تأثيرات سلبية مباشرة على حياة الإنسان وكل الكائنات الحية الأخرى.
وفي ضوء ذلك سيتم عقد مؤتمر قمة المناخ cop27 في شرم الشيخ في شهر نوفمبر الجاري تحت مظلة الأمم المتحدة بحضورحوالي 30 الف مشاركا، ومشاركة رسمية من 197 دولة، لبحث ظاهرة التغيرات المناخية وهي التغيرات الحادثة في كل من درجات الحرارة وأنماط الطقس عبر مدي زمني طويل نتيجة للأنشطة الانسانية غير الرشيدة مثل حرق الوقود (سواءالفحم، أو النفط، أو الغاز) ما يترتب عليهارتفاع درجات الحرارة، وحدوث الاحتباس الحراري مما يهدد الكرة الارضية بل وحياة الانسان .
وصرح الدكتور شوقي خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، انه بالتزامن مع التوجه العالمي والمحلي بالاهتمام بقضية التغيرات المناخية فقد قررت وزارة التعليم العالي إضافة مقررات دراسية جديدة بالجامعات المصرية خاصة بمشكلات التغيرات المناخية، وأن ذلك القرار يحمل في العديد من المميزات فهو يشكل توجها رائعا في سياسة الوزارة نحو التأكيد على ربط مناهج الجامعات بقضايا ومشكلات المجتمع سواء المحلي أو الدولي والمساهمة في حل تلك المشكلات، توعية طلاب الجامعات بالمفاهيم الاساسية للبيئة والتوازن البيئي.
وأضاف استاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن خريجي الجامعات هم من سيلتحقون بمواقع العمل، وسيتولون مسؤلية قيادة كافات قطاعات العمل والخدمات في المجتمع، وبالتالي من المهم أن يكون لديهم وعي بقضية التغييرات المناخية ومن ثم المشاركة الايجابية في حلها والحد منها، من خلال دراسة تلك المقررات الجديدة يمكن تفعيل ما يُسمي بالوقاية الثانوية أي الحد من التأثيرات الضارة لظاهرة التغييرات المناخية والتي أصبحت واقعا فعليا.
وأكمل أن تدريب الطلاب على الوصول الي حلول مستحدثة لتلك القضايا علي اختلاف تخصصاتهم العلمية، يساهم في تنوع وثراء تلك الحلول بعد أن كانت تقتصر فقط علي فئة قليلة من المتخصصين في شئون البيئة فقط وبالتالي كانت الحلول أكثر محدودية، والوصول الي حلول متكاملة لمشكلات التغييرات المناخية، فمثلا طلاب كليات الهندسة يساهمون بحلول هندسية، ويساهم الطلاب في كل من تخصصات الكيمياء، والفيزياء، والاحياء، والزراعة بحلول متصلة بتخصصاتهم، ما يفيد في حل مشكلات التغير المناخي بشكل جذري.
قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، في مؤتمر تسليم العقود للمشروعات الفائزة ضمن مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتمويل الأخضر، أن من ضمن السياسات والاستراتيجيات والمحاور التي تعمل عليها الوزارة فيما يخص قمة المناخ وهو التعليم، وأن الوزارة قررت أن يتم إضافة برامج دراسية جديدة لطلاب الجامعات عن التغيرات المناخية.