تزامنا مع استضافة مصر لـ كوب27بمدينة شرم الشيخ، حظى موضوع المناخ بأولوية في نقاشات القمة العربية التي استضافتها الجمهورية الجزائرية بحضور قادة ورؤساء العالم العربي، لما يشكله من موضوع ملحا له تداعيات على الأمن الغذائي الذي يشكل هو الأخر أمن قومي عربي في ظل تداعيات صعبة للأزمات العالمية التي خلفتها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قال، إن الثلاثية الخطيرة وهي الغذاء والطاقة والمناخ تُمثل حلقة متصلة، ومنظومة مترابطة، فإنتاج الغذاء يعتمد على أسعار الطاقة واستقرار المناخ، والتغير المناخي يتأثر في الأساس بالانبعاثات المتولدة عن إنتاج الطاقة، والعناصر الثلاثة صارت عنواناً للأزمة العالمية التي نشهدها حالياً بكل تبعاتها الاقتصادية والإنسانية التي تتحملها الشعوب، والتي قد تشتد وطأتها في هذا الشتاء.
وتتجه الأنظار نحو قمة المناخ التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ ، التي يشارك فيها قادة العام، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم، إذ تعد قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.