التعليم العالي:
دمج قضية التغيرات المناخية بالمُقررات الدراسية بالجامعات
أكاديمية البحث العلمي:
التعاقد على 43 مشروعًا للتغيرات المناخية باجمالي 66 مليون جنيه
القومي للبحوث:
قمنا بمساهمة فى موضوع التغيرات المناخية فى مجال الطاقة
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن النداء القومي الموجه للباحثين المصريين في الداخل والخارج، في إطار الخطة التنفيذية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتكيف مع التغيرات المناخية للتمويل الأخضر في مجال: "التكيف مع التغيرات المناخية وصون الطبيعة"، تزامنًا مع استضافة مصر الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ في نوفمبر الجاري بمدينة شرم الشيخ.
وانطلقت المبادرة من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والجامعات المصرية والمراكز البحثية، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار للتعامل مع قضايا التغيرات المُناخية، باعتبارها واحدة من أهداف خطة التنمية المُستدامة للدولة التي تعمل وزارة التعليم العالي على تحقيقها، وكذلك دعم البحث العلمي التطبيقي لإيجاد حلول عملية مُبتكرة؛ لمجابهة ما يتبع التغيرات المناخية من تأثيرات ومخاطر وتهديدات مُحتملة.
وقد تم تفعيل المُبادرات التى تم طرحها وتعميم التجارب الناجحة التي قامت بها بالفعل العديد من الجامعات المصرية، والتنسيق بينها لضمان عدم التكرار، مؤكدًا على تميز الجهود التي قامت بها الجامعات والمراكز البحثية في هذا السياق.
قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أنه الأكاديمية اطلقت النداء القومي الموجه للباحثين المصريين في الداخل والخارج، في إطار الخطة التنفيذية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتكيف مع التغيرات المناخية للتمويل الأخضر في مجال: «التكيف مع التغيرات المناخية وصون الطبيعة»، في 7 مايو 2022 وذلك ضمن الخطة التنفيذية التي وضعتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل التكيف مع آثار التغيرات المناخية.
وأضاف صقر لصدى البلد أنه قد المبادرة قد اعتُمدت من مجلس الأكاديمية بهدف دعم وتطوير مشروعات البحوث والتطوير قصيرة الأجل والتي هي قابلة للتطبيق الصناعي وذات جدوى اقتصادية، حيث تقدم 471 مقترحًا بحثي للاكاديمية عن طريق لجان مُتخصصة تابعة لمكتب التقييم الفني والمتابعة وتقييم الأداء بالأكاديمية.
وأوضح : " قبلنا 176 مقترحًا مبدئيًا وبعد إجراء التقييم الفني للمُقترحات الكاملة تم قبول 94 مقترحًا، وبعد إجراء المقابلات الشخصية والعروض التقديمية، تم التعاقد على 43 مشروعًا مُقدمًا من 17 جامعة حكومية وخاصة و7 معاهد بحثية وشركة خاصة، بإجمالي تمويل 66 مليون جنيه، لافتًا أن هذا النداء يأتي تماشيًا مع الهدف الخامس للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 وهو تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والتوعية لمكافحة تغير المُناخ، ورفع مستوى الوعي حول تغير المُناخ بين مختلف أصحاب المصلحة (صناع السياسات / القرار، المواطنون، والطلاب)، وسلط الضوء على جهود الحكومة المصرية في التعامل مع مشكلة التغيرات المناخية، مؤكدًا أن البحث العلمي قطع شوطًا كبيرًا في معاونة الدولة لمواجهة أزمة التغير المناخي" .
دمج قضية التغيرات المناخية بالمُقررات الدراسية بالجامعات
كما حرصت الوزارة على دمج قضية التغيرات المناخية بالمُقررات الدراسية للطلاب في الجامعات المصرية، وتنفيذ العديد من الأبحاث العلمية، حول قضايا التغيرات المُناخية كجزء من قضايا البيئة داخل الكليات المعنية بهذا التخصص بالجامعات المصرية، ودعم المشروعات البحثية في هذا المجال، بالإضافة إلى المُساهمة في الأعمال المُجتمعية التي تقوم بنشر التوعية حول مخاطر وتأثيرات التغيرات المُناخية على البيئة والإنسان.
وأكد مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إنه ضمن استراتيجية الوزارة هو إدخال قضية التغيرات المناخية بالمُقررات الدراسية للطلاب بالجامعات لرفع الوعي لديهم.
وأضاف المصدر لصدى البلد أن التعامل مع مناهج التغيرات المناخية في مرحلة البكالوريوس على أن تبدأ الجامعات في التدريس بها خلال الفصل الدراسي الثاني او العام الدراسي المقبل بحد أقصى .
بينما قال الطالب محمد أحمد، بكلية العلوم، إنه يسعد بدراسة مادة جديدة حوا التغيرات المناخية لتنمية وعي الطلاب بهذه القضية وكيفية توجيه جهودهم لحلها في المستقبل.
وأشار أحمد على طالب بكلية الهندسة أن تزويد الطلاب بمعلومات عن هذه القضية العالمية سيجعل يبحثون عن حلول لها بل وسيفكرون في توفير ابتكارات حول هذا الشأن.
جهود المركز القومي للبحوث في مجابهة التغيرات المناخية وآثارها
قال الدكتور حسين درويش القائم بعمل رئيس المركز القومي للبحوث، إنه قد نشر المركز القومى للبحوث ما يزيد عن 200 بحث منشور فى دوريات علمية متخصصة، وحوالى 30 مشروعًا بحثيًا، وما يزيد عن 15 رسالة علمية وبراءة اختراع، فضلًا عن تنظيم المركز ومشاركته في العديد من المؤتمرات وورش العمل.
وأوضح درويش أن مساهمة المركز القومى للبحوث فى موضوع التغيرات المناخية فى مجال الطاقة بما يطابق أهداف الخطة الإستيراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر حتى عام 2050، فضلًا عن تخصيص المركز لنداء ضمن مشروعاته الداخلية عن قضايا التغيرات المناخية وتأثيراتها المختلفة.
وأشار إلى أن تم إجراء المركز القومى للبحوث العديد من الدراسات لتقليل استهلاك الطاقة، منها: استخدام الطاقة الشمسية فى صناعة المجففات الشمسية لتجفيف كافة الحاصلات الزراعية وتقليل الملوثات التى يطلقها الوقود الأحفورى، تبريد وتدفئة وتهوية عنابر الدواجن وتدفئة الصوب الزراعية ومزارع الأسماك باستخدام الطاقة الشمسية، استخدام أنظمة ضخ المياه لأغراض الرى فى المناطق الصحراوية بديلًا عن وقود الديزل الملوث للهواء.