تنطلق اليوم الأحد، القمة السنوية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بمدينة شرم الشيخ، حيث وصفتها مصر بأنها "لحظة فاصلة" في العالم بشأن العمل المناخي.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، يتوجه أكثر من 120 من قادة العالم إلى منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، لحضور قمة COP27المقرر أن تستمر لمدة أسبوعين، كما سيحضر حوالي 30 ألف شخص المؤتمر.
وشهد العام الماضي طقسًا سيئًا مرتبطًا بشكل كبير بتغير المناخ، وستفتتح القمة بخطابات ترحيب من سيمون ستيل السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وسامح شكري وزير الخارجية والرئيس المعين لـ COP27.
لحظة فاصلة
وقال شكري الأسبوع الماضي إن المؤتمر سيكون “لحظة فاصلة” في العالم بشأن العمل المناخي.
وسيكون هناك أيضًا خطابات رئيسية من الدبلوماسيين والعلماء بما في ذلك هوسونج لي رئيس اللجنة الحكومية الدولية بشأن التغير المناخي.
وسيبدأ COP27 فعليًا بشكل جدي غدًا الاثنين بقمة قادة العالم، عندما يلقي رؤساء الدول وقادة الحكومات خطابات مدتها خمس دقائق تحدد ما يريدون من الاجتماع.
وفي قمة المناخ الأخيرة بجلاسكو العام الماضي، كانت هناك خطابات قوية من أشخاص مثل رئيسة وزراء باربادوس ميا موتلي، التي قالت للجمهور إن ارتفاع الحرارة "درجتين هو حكم بالإعدام" للدول الجزرية.
ومن المقرر أن يتحدث قادة العالم يومي الاثنين والثلاثاء، وبمجرد مغادرتهم، يبدأ المندوبون في المؤتمر أعمال التفاوض.
وفي قمة COP26 العام الماضي، تم الاتفاق على عدد من التعهدات، منها خفض استخدام الفحم - أحد أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثًا، وقف إزالة الغابات بحلول عام 2030، وخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30٪ بحلول عام 2030، وتقديم خطط عمل مناخية جديدة إلى الأمم المتحدة.
وتطالب الدول النامية - التي تتصدر قضايا تغير المناخ - بالتمسك بالالتزامات السابقة للتمويل، لكنها تريد أيضًا أن يكون هناك نقاش حول تمويل "الخسائر والأضرار"، ومساعدتهم على التكيف مع الخسائر التي يواجهونها بالفعل من تغير المناخ بدلاً من مجرد الاستعداد للتأثيرات المستقبلية.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها وضع القضية على جدول الأعمال الرسمي لقمة مؤتمر الأطراف.
يذكر أن قضية تغير المناخ كانت لها أهمية واضحة خلال الـ 12 شهرًا الماضية مع الفيضانات المدمرة في باكستان وكذلك في أماكن مثل نيجيريا والحرارة الشديدة في الهند وأوروبا في الصيف.