ساعات قليلة وتنطلق أعمال مؤتمر المناخ cop27، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، وسط زخم عالمي كبير، حيث تدور النقاشات بين الزعماء والقادة والنشطاء حول التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على كوكبنا بالإضافة لعدد من القضايا المتنوعة.
المشروعات الخضراء
ويشارك بأعمال مؤتمر المناخ المقام في الفترة من (6 - 18)، العديد من القادة والنشطاء والمسئولين من مختلف أنحاء العالم، بهدف تقديم حلول تنقذ البيئة من تحديات التغيرات المناخية، وذلك في إطار الجهود العالمية التي تنعقد بشكل سنوي ويحضرها 197 دولة لمناقشة العوامل التي أدت للأزمة وسبل علاجها.
وتعرض خلال فعاليات مؤتمر المناخ مجموعة من المشروعات الخضراء والذكية الصديقة للبيئة من قبل جمهورية مصر العربية، وهي المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والبالغ عددها 18 مشروعا، والتي تأتي ضمن الحلول المبتكرة والمدعومة من القيادة السياسية لمواجهة التحديات المناخية.
قال السفير هشام بدر، المنسق العام لمؤتمر المناخ للمشروعات الذكية الخضراء، إن مدينة شرم الشيخ الآن تبذل كل جهدها استعدادًا لإنطلاق فعاليات قمة المناخ، وما تم تنفيذه بمدينة شرم الشيخ شيء يفتخر به كل المصريين، وهي الآن مليئة بالأنوار وتملئها الطاقة الإيجابية، وحتى هذه اللحظة الوفود المشاركة بمؤتمر المناخ تتوافد إليها من كل أنحاء العالم.
وأكد بدر - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مطار شرم الشيخ الدولي، استقبل أمس الوفد الرسمي المشارك بقمة المناخ، وسط استعدادت أمنية مكثفة وتجهيزات خاصة لاستقبال كبار الزوار، مشيرًا إلى أنه وصل عدد من وفود الدول المشاركة بالقمة استعدادًا لعرض مشروعاتهم البيئية المتخصصة، وسيتم عرضها على هامش انعقاد جلسات القمة، وسط تسهيلات كبيرة لكافة المعدات والتجهيزات الخاصة بالوفود العربية والأجنبية المشاركة.
وتطرق بدر، إلى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، مؤكدًا أنها شهدت إقبال كبير، لأنها تعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبقرار من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، حيث أنه تم عقد مؤتمر وطني شهد تكريم 162 مشروعًا، وصلت المراحل النهائية من تلك المبادرة غير المسبوقة عالميًا.
الفائزون في المبادرة
وأضاف بدر، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، تستهدف توطين التنمية المحلية، وفتح الباب للمحليات والشركات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بالتقدم بمشروع يخدم التنمية المستدامة والبيئة والتكنولوجيا، وكان الغرض من تلك المبادرة إنتاج مشروعات خدمة البيئة وتوليد طاقة متجددة من الشمس والرياح.
واختتم بدر، المشروع الذكي يستخدم التكنولوجيا، متمثلة في تطبيق على الهاتف المحمول والذكاء الاصطناعي، فهذا يساعد المستثمر في تنفيذ المشروع بطرق أسهل، وقد فاز بتلك المبادرة 18 مشروعًا، ومن المقرر أن تصل الدفعة الأولى من تلك المشاريع غدًا، وسوف يتم نقلهم إلى المنطقة الخضراء وبعدها إلى المنطقة الزرقاء، لعرض تلك المشروعات في الجناح المخصص لهم.
ويهدف مؤتمر المناخ الذي تحظى مصر بشرف تنظيمه هذا العام بمدينة السلام إلى التالي:
- العمل على تقليل معدلات زيادة حرارة الكوكب لتقل عن 1.5 درجة مئوية، عبر خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة.
- تقليل استخدام الفحم للحد من زيادة الانبعاثات في الغلاف الجوي والتخلص من الفحم بصورة تدريجية.
- حماية المجتمعات الضعيفة وتقديم الدعم المالي للدول النامية.
- تقليل المخاطر التي تهدد كوكب الأرض.
- تمويل المناخ ومشروعاته بقيمة 100 مليار دولار.
- وقف دعم الوقود الأحفوري.