ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة طلبت سراً من أوكرانيا التخلي عن رفضها العلني الانخراط في محادقات السلام مع روسيا، وبدلا من ذلك، إظهار استعدادها الدخول في المفاوضات، وذلك مع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها التاسع.
وأضافت الصحيفة أنه يقال إن هذه الخطوة هي جهد استراتيجي من قبل الولايات المتحدة لضمان الدعم المستمر لكييف.
وأضافت المصادر أن زيلينسكي من المرجح أن يدعم المفاوضات مع روسيا ويقدم في النهاية تنازلا.
وتابعت الصحيفة أن أوكرانيا تحاول تحقيق مكاسب عسكرية قبل بداية الشتاء لتعزيز موقف التفاوض.
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البداية عن استعداده للتفاوض في وقت مبكر من الحرب. ومع ذلك، بعد أن ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا أربع مناطق من أوكرانيا في أواخر سبتمبر، أصدر زيلينسكي إعلانا ينص على أنه سيكون من المستحيل إجراء محادثات سلام مع بوتين.
وأثار رفض زيلينسكي التعامل مع بوتين قلق دول أخرى. وانضمت جنوب أفريقيا إلى نحو ثلاثين دولة أخرى في الامتناع عن التصويت في الأمم المتحدة في أكتوبر الذي يدين ضم روسيا للأراضي الأوكرانية وحث بدلا من ذلك على التركيز على تسهيل وقف إطلاق النار.
وفي الولايات المتحدة، بدأ دعم الكونجرس للحرب في أوكرانيا يتعثر، بين الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء. اقترح زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن مكارثي (جمهوري من كاليفورنيا) الشهر الماضي أن الجمهوريين سيحكمون الإنفاق في أوكرانيا إذا استعادوا السيطرة على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي يوم الثلاثاء.
اتخذت النائبة مارجوري تايلور جرين نهجا أكثر تطرفا في وقت سابق من هذا الأسبوع ، ووعدت بأنه 'لن يذهب قرش واحد إلى أوكرانيا' تحت قيادة الجمهوريين في الكونغرس.
كما بعث التقدميون في مجلس النواب برسالة إلى الرئيس بايدن الشهر الماضي، انسحبوا منها منذ ذلك الحين، وحثوه على الضغط بقوة من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للحرب في أوكرانيا.