في وسط صخب قاعة الأفراح المبهج، وأهازيج الجميع رقصًا على أغنيات الفرح، كانت الفرحة مضاعفة لزيجة عريسين معًا، وكان الأب فرحًا بتحقيق حلمه الذي عاش من أجله، وهو أن يرى ابنيه في بدلة الزفاف.
الفرح فرحين
فرحة الأب كانت فرحتين، ومعازيمه لم يكونوا بالقليلين، فعلى مدار ما يزيد عن أسبوع كامل بدأ من تحضيرات الزفاف ويوم الحنة، كان الأب يستقبل محبيه ومعازيمه من قريته والبلدان المجاورة بمزيد من الحب والحفاوة والابتهاج.
جميع من يعرفون الحاج خالد محمد إسماعيل ابو زهرة من أصدقائه وأقاربه قالوا إنه كان ينعم بصحة جيدة وقبول كبير بين الجميع وكان الجميع يحبونه ويلتفون حول دائمًا.
ولم يكن يتوقع أحد أن تنتهي حياة الرجل بهذه الطريقة في هذا الموقف، لكنها إرادة الله عز وجل.
الصدمة مضاعفة
وفي مشهد من أغرب المشاهد التي يمكن أن تحدث، فاجأ الأب الفرِح الجميع وسط القاعة، بالسقوط على الأرض مغشيًا عليه ليكتشفوا موته في الحال.
وقال الأهالي إن الفقيد والد العريسين يدعي "خالد محمد إسماعيل ابو زهرة" كان يتمتع بصحة جيدة، يستقبل الضيوف داخل قاعة المناسبات، مؤكدا والد العريسين سقط على الأرض أثناء دخول أبنائه " احمد و عمرو" إلي القاعة وسادت حالة من الهلع وظن البعض أنها غيبوبة سكر، فنقلوه سريعا إلى مستشفى خاصة، ليتبين ضرورة تحويله لمستشفى دمنهور التعليمي ليفارق الحياة فور وصوله للمستشفى جراء الإصابة بـ سكتة قلبية.
الفرح يتحول لـ مأتم
وشهدت القرية حزنا شديدا عقب وفاة والد العريسين أثناء حفل الزفاف، وتبدل الحل من الزغاريد إلى الصراخ والنحيب، تحولت أصوات الأغاني والاحتفالات إلى أصوات صراخ وعويل، وسادت ملامح الحزن الشديد على أسرة العريسين.
وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي" فيسبوك" ، إلى سرادق عزاء لأهل العريسين الذي وافته المنية أثناء زفاف أبنائه داخل قاعة الأفراح بمدينة شبراخيت.
جنازة حارة
ووسط حالة من الحزن و القهرة .. شيع أهالي عزبة الزهراء بمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، أمس السبت، جثمان والد العريسين "خالد محمد إسماعيل ابو زهرة".
واتشحت القرية بالسواد وتحول الفرح إلى مأتم تتعالى فيه الصرخات بدلًا من الأغاني، لتصبح ذكرى ومناسبة الفرح الأسوأ في حياة العريسين.