في إحدى قرى محافظة الدقهلية، وقعت تفاصيل الجريمة البشعة حينما زين الشيطان للرجل الخمسيني الوقوع في براثن الفتن والغواية الجنسية، خاصة أن الرجل يعيش بمفرده ولم يجد أمامه سوى 4 أطفال من بنات جيرانه لتنفيذ فكرته الشيطانية، التي كانت قد اختمرت في رأسه ليتحرش بهن ويعتدي عليهن ذلك الذئب البشري، مستغلا حيلة توفير ألعاب إليكترونية على هاتفه المحمول لهن، حتى يستطيع أن يستدرجهن لتنفيذ مخططه الشيطاني.
تفاصيل جريمة العاطل الخمسيني الكاملة دارت داخل منزله بإحدى قرى الدقهلية، فقد خطط لاستدراج 4 أطفال صغار لم تتم أحدهن بعد عامها الثامن إلى منزله مستخدما حيلة شيطانية بوجود ألعاب على هاتفه المحمول وأنهم سيقوموا بممارسة هواية اللعب بكل سهولة على هذا الهاتف.
بلاغ أسر الأطفال يكشف تفاصيل الجريمة
حكاية الرجل الخمسيني العاطل بدأت ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية، من 3 أسر بقيام شخص يدعى م ع بالغ من العمر 56 لا يعمل، بالتعدي على أطفالهن الأربعة وقيامه باستدراجهن إلى منزله على مدار 15 يوما مستغلا حداثة سنهن.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية، قيام المذكور باستدراج 4 فتيات صغار إلى منزله بحيلة ألعاب الهاتف المحمول والتعدى جنسيا عليهن داخل منزله، وقيام الأطفال بإخبار أهلهن بأفعال الرجل الخمسيني، وإبلاغ الأهل الجهات الأمنية.
وعقب تقنين الإجراءات تمكنت أجهزة أمن مديرية أمن الدقهلية من ضبط المتهم وبمواجهته إعترف بقيامه باستدراج الأطفال لمدة 15 يوما إلى منزله بحجة وجود العاب جديدة على هاتفه المحمول، وقيامه بالتحرش بهم جميعا داخل شقته.
اعترافات خطيرة للمتهم
قال المتهم بالتعدى الجنسى والتحرشبأربعة أطفال بإحدى قرى الدقهلية، إنه استدرجهم لمدة أسبوعين موهما إياهم بأن لديه ألعاب جديدة على الهاتف وستنال إعجابهم وابدوا سعادة كبيرة لأنهم سيلعبون هذه الألعاب قائلا " قولتلهم عندي العاب حلوة اوى وهتعجبكم كل يوم هتلعبوا".
وأضاف قائلا: "تحرشت بهن رغما عنى خاصة أنني كنت بمفردى معهم وندمت على ذلكعقب معرفة أهاليهم بالواقعة".
وتبين أن الأطفال الأربعة لم تتجاوز أعمارهم 8 أعوام، قام المتهم بالتعدي جنسيا عليهم بقرية ميت أبوخالد التابعة لمركز ومدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية ، بعد أن استدرجهن عن طريق ألعاب الموبايل.
عقوبة التحرش وهتك عرض الأطفال
لم يتضمن قانون العقوبات الحالي، عقوبة صريحة في جريمة التحرش بالطفل، إلا أنَّ العقوبة الحالية طبقًا للمادة 306 مكرر (أ) من قانون العقوبات المصري تنطبق على التحرش بصفة عامة، ونصت المادة على أنه يعاقب بالحبس "مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه ولا تزيد على 5 آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية".
وتابعت المادة: "تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تزيد على 10 آلاف جنيه وبإحدى هاتين العقوبتين، إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجني عليه"، ونص قانون الطفل على مضاعفة عقوبة أي جريمة إذا وقعت في حق الأطفال، حيث أكدت المادة (116) من القانون على أنه" يزاد بمقدار المثل الحد الأدنى للعقوبة المقررة لأي جريمة إذا وقعت من بالغ على طفل، أو إذا ارتكبها أحد والديه أو من له الولاية أو الوصاية عليه أو المسئول عن ملاحظته وتربيته أو من له سلطة عليه، أو كان خادمًا عند من تقدم ذكرهم"، مما يعني مضاعفة عقوبة التحرش الموجودة بقانون العقوبات.
ووفقًا للمادتين (268) و(269) من الباب الرابع بقانون العقوبات، فإنّ كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع في ذلك، يُعاقب بالسجن المشدد، وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ 18 سنة ميلادية كاملة أو كان مرتكبها أو أحد مرتكبيها ممن نص عليهم في الفقرة الثانية من المادة (267) "الفاعل من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها أو ممن لهم سلطة عليها أو كان خادما بالأجر عندها أو عند من تقدم ذكرهم، أو تعدد الفاعلون للجريمة"، تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن 7 سنوات، وإذا اجتمع هذان الظرفان معا يُحكم بالسجن المؤبد.