في الوقت الذي حذرت فيه أوكرانيا إيران، من أن "عواقب التواطؤ" مع موسكو "تتجاوز المنفعة" التي ستجنيها من دعم روسيا، بعدما أقرّت طهران لأول مرة بإرسال مسيرات إلى روسيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت أن طهران تكذب بشأن إرسالها عددًا محدودًا من الطائرات المسيرة إلى موسكو.

وأوضح زيلينسكي أن القوات الأوكرانية تسقط 10 مسيرات على الأقل يوميًا.

من جانبه، أكد مبعوث الولايات المتحدة الخاص بإيران روبرت مالي، أن طهران أرسلت عشرات الطائرات المسيرة لروسيا هذا الصيف فقط، مشيرا إلى أن ما قاله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن إرسال عدد محدود منها قبل الحرب "ليس صحيحا".

وقال مالي على موقع "تويتر" إن إيران لديها أيضا عسكريون بالمناطق الخاضعة لسيطرة روسيا في أوكرانيا، موضحا أنهم يساعدون موسكو على استخدام هذه الطائرات في استهداف المدنيين الأوكرانيين.

وتابع مالي أن إيران في مواجهة هذه الأدلة تحتاج إلى "سياسة جديدة وليس قصة جديدة".

عواقب للتواطؤ

من جانبه، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نكولينكو في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”: "على طهران أن تدرك بأن عواقب التواطؤ في جرائم عدوان روسيا الاتحادية على أوكرانيا ستتجاوز المنفعة (التي ستجنيها إيران) من دعمها لروسيا".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اعترف لأول مرة بأن بلاده زودت روسيا بطائرات مسيرة، كاشفا تفاصيل الصفقة.

وأوضح عبداللهيان أن النقل جاء قبل حرب موسكو على أوكرانيا التي شهدت استخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع في قصف كييف.

وأشار إلى أن إيران ليست على علم باستخدام طائراتها المسيرة في أوكرانيا، قائلا: "إيران لا تزال ملتزمة بوقف الصراع".

وكانت إيران نفت في وقت سابق تزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في عمليتها الخاصة في أوكرانيا، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي في 17 أكتوبر الماضي: "الأنباء المنشورة عن تزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة لها أطماع سياسية، وتنشرها مصادر غربية".

وأضاف كنعاني: "لم نوفر أسلحة لأي طرف من الدولتين المتحاربتين".