ساعات قليلة وتنطلق أعمال مؤتمر المناخ cop27، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، وسط زخم عالمي كبير، حيث تدور النقاشات بين الزعماء والقادة والنشطاء حول التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على كوكبنا بالإضافة لعدد من القضايا المتنوعة.
وتعرض خلال فعاليات مؤتمر المناخ (6 - 18) مجموعة من المشروعات الخضراء والذكية الصديقة للبيئة ومنها مشروع "الطرق الخضراء والسياحة البيئية بمحمية قارون الطبيعية"، والفائز من بين 6 مشروعات تقدمت بها محافظة الفيوم للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
المشروعات الخضراء الذكية
وأعلن عن فوز المشروع إضافة إلى مشروع آخر من المحافظة خلال فعاليات المؤتمر الوطني لإعلان نتائج المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، الذي عقد الجمعة، حيث يحظى برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
والمشروع عبارة عن إقامة نظام للنقل واستخدام الدراجات الهوائية داخل محمية قارون الطبيعية، باعتبارها وسيلة نقل آمنة داخل المحمية، وتوفير وإعداد شبكة طرق خضراء من المدقات للدراجات، ومحطات انتظار لها، تعمل بالطاقة الشمسية.
وترتبط جميع الممرات السياحية فيما بينها داخل المحمية، مع إدارتها بنظام إليكترونى للتنقل بالدراجة، بجانب إقامة مشروعات استثمارية للشباب داخل المحمية وتنفيذ مخيمات بيئية كاستراحات للزائرين، ورفع الوعى البيئى للعاملين والزائرين.
ويهدف المشروع الذي سيتم عرضه خلال فعاليات مؤتمر المناخ إلى توظيف التكنولوجيا في خدمة البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي والمساهمة في عملية تخفيف حدة التغيرات المناخية باستخدام التكنولوجية، حيث يعتمد مشروع الطرق الخضراء والسياحة البيئية على أنشطة ذكية تعتمد على التكنولوجيا من خلال نظام تشغيل إلكتروني بواسطة تطبيق موبايل ومن خلال الإنترنت يتم تزويده لمستخدمي الدراجات.
ويعمل البرنامج على استخدام الموبايل فاستعمال الدراجات وفتحها بالبار كود، مثبت على الدراجة برقم معين يتيح للمستخدم استعمال الدراجة من أي محطة انتظار.
وتتضمن أنشطة المشروع صيانة الدراجات وصيانة محطات الانتظار ونقل الدراجات من محطة لمحطة في حالة وجود تكدس للدراجات في محطة أخرى.
ويقول إيهاب محمود إبراهيم مصمم المشروع، ومدير عام جمعية المحافظة على البيئة بالفيوم، إنه سيتم تنفيذ وتركيب عدد 10 محطات لانتظار الدراجات تعمل بالطاقة الشمسية وتتكون المحطة الواحدة من 20 راكة لإنتطار الدراجات، ويعمل المشروع على توفير 200 دراجة جبلية تعمل بنظام الشحن الكهربائي.
وسيتم تزويد تلك المسارات ب10 استراحات ذكية خضراء تبلغ مساحتها 20*25 مترا بإجمالي 500 متر.
وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه سيتم تشغيل المشروع بنظام المراقبة بالكاميرات لجميع محطات الانتظار، بجانب توفير برامج توعية داخل المحميات للزائرين تتضمن لقاءات وطبع نشرات ولوحات إرشادية داخل المحمية تتوافق مع النظام البيئى للمحمية، موضحا أن الفئة المستفيدة من المشروع هم شباب الخريجين من خلال تشغيلهم لاستراحات الدراجات لخدمة زائري المحمية، بجانب تنفيذ مشروعات حرفية خاصة بالمنطقة تدر عائد مادي للمرأة.
وأوضح مصمم المشروع، أن المشروع يهدف إلى:
- تحقيق خفض الإنبعاثات والموثات.
- تعظيم موارد الدولة.
- الاستفادة من الثروات الطبيعية بالفيوم.
- إنشاء الطرق الخضراء.
- تعزيز السياحة البيئية الخضراء
مصر تستضيف حدثا تاريخيا
واعتبرت الرئاسة المصرية أن البلاد "على أعتاب استضافة حدث تاريخي يشارك به المجتمع الدولي بمكوناته المختلفة"، في إشارة إلى القمة العالمية للمناخ "كوب 27" الذى سينطلق خلال ساعات فى الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، مسلطة الضوء على أبرز أنشطة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة السفير بسام راضي إن "أنظار العالم تتجه إلى مصر بتركيز وباهتمام كبير، حين يفتتح الرئيس قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة قادة العالم ورؤساء الحكومات ولفيف من الشخصيات الدولية والخبراء، لمناقشة القضية المحورية، وهي تأثيرات تغيرات المناخ على العالم وكيفية التكيف، معها وحشد التمويل اللازم للمشروعات الخضراء، للحد من مخاطر تأثيرات المناخ على اقتصادات العالم وحياة الاجيال الحالية والقادمة من البشر".
وأكد راضي أن "مصر على أعتاب استضافة حدث تاريخي يشارك به المجتمع الدولي بمكوناته المختلفة"، موضحا أن هناك نشاطا رئاسيا مكثفا ومتنوعا للسيسي خلال فترة انعقاد القمة التي يترقبها المجتمع الدولي بأسره.
و"من المقرر أن يلقي الرئيس كلمة افتتاحية ترسم ملامح خارطة الطريق نحو مستقبل أفضل لشعوب العالم وللإنسانية جمعاء، خاصة ما يتعلق بسبل وآليات تنفيذ الشعارات والتعهدات السابقة إلى حلول والتزامات حقيقية واقعية وملموسة لخفض نسبة الانبعاثات الحرارية، وتضمن العيش بشكل طبيعي وآمن بيئيا وصحيا على كوكب الأرض، ولتستمر دورة الحياة في العطاء والتنمية للبشرية كلها".
وأضاف راضي أنه "من المنتظر كذلك أن يشارك السيسي في عدد من الفعاليات الرئيسية بالقمة"، مشيرا إلى "اجتماعات رفيعة المستوى للقادة والزعماء تتعلق بمبادرات التحول الأخضر في عدد من المناطق الجغرافية على مستوى العالم وفي إفريقيا".
و"كذلك من المنتظر أن يعقد الرئيس عددا كبير من اللقاءات الثنائية مع زعماء وقيادات الدول المشاركين خلال فترة انعقاد المؤتمر لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودول العالم، وكذلك لبحث القضايا الدولية والإقليمية وعلى رأسها بالطبع قضية تغير المناخ".
وأشار المتحدث إلى أن "انعقاد هذا المؤتمر، الذي يعد الأضخم من نوعه والأكثر أهمية في العالم وتنظمه الأمم المتحدة، على أرض مصر، بلا شك يشير إلى تقدير العالم لمصر بقيادة السيسي، ويحمل الكثير من الدلالات المهمة، في مقدمتها الاستقرار بمفهومه الشامل التي باتت تتمتع به مصر ويزداد رسوخا يوم بعد يوم سياسيا واقتصاديا وأمنيا وتنمويا، رغم الأحداث والتداعيات الجسيمة التي يشهدها العالم والمنطقة منذ سنوات.
وكذلك تقديرا لما تقوم به مصر فعليا من إسهامات لخفض الانبعاثات الحرارية، وهو ما يعد تتويجا دوليا لجهود الدولة المبذولة في مسار الطاقة الجديدة والمتجددة في إطار رؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية لتغير للمناخ 2050 والاستراتيجية الوطنية الهيدروجين الأخضر وغيرها.
وما شملته تلك الاستراتيجيات والجهود من مشروعات توليد الطاقة الخضراء على امتداد رقعة الجمهورية الجغرافية، التي منها من حصل على شهادات تميز دولية من حيث الضخامة والإنتاج مثل محطة بنبان في أسوان للطاقة الشمسية، ومحطات طاقة الرياح بجبال البحر الأحمر".