وصف الجيش الباكستاني، الجمعة، ادّعاءات قدمها رئيس الوزراء السابق عمران خان بشأن مشاركة أطراف في تعرضه لإطلاق النار بأنها "بلا أساس وغير مسؤولة".
ودعا الجيش الباكستاني الحكومة إلى التحقيق في الواقعة والشروع في اتخاذ إجراءات قانونية ضد عمران خان بتهمة "التشهير".
واتّهم رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، في وقت سابق الجمعة، رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف، ووزير الداخلية رانا ثناء الله وقائد كبير في الجيش بالتخطيط لمحاولة اغتيال فاشلة أسفرت عن إصابته.
وقال عمران خان إن لديه معلومات تشير إلى أن 4 مسئولين باكستانيين خططوا لاغتياله بإطلاق النار على مسيرة كان يشارك بها في مدينة وزيرستان أمس الخميس.
وأضاف عمران خان أن شخصين أطلقا النار على المسيرة التي كان يشارك بها، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 11 آخرين.
وكان عمران خان قد اتهم أمس الخميس كلا من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ووزير الداخلية وجهاز الاستخبارات بمحاولة اغتياله.
وفي بيان نشره أسعد عمر القيادي في حزب "حركة إنصاف" الذي يتزعمه خان، وجه رئيس الوزراء السابق الاتهامات إلى خلفه ووزير الداخلية والمسئول الاستخباراتي وطالب بإقالة المسئولين الثلاثة من مناصبهم.
وقال عمران خان: "أنا متأكد من أن 3 أشخاص كانوا وراء هذا: شهباز شريف رئيس الوزراء، ورنا صنع الله وزير الداخلية واللواء فيصل". وأضاف: "كنت أتلقى معلومات مسبقًا تفيد بأن هذا سيحدث. هؤلاء الرجال بحاجة إلى إبعادهم من مناصبهم، وإذا لم يتم إبعادهم فستكون هناك احتجاجات".
وكان خان يقود مسيرة احتجاجية صوب العاصمة إسلام آباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، حين تعرض موكبه لإطلاق النار.
تجدر الإشارة إلى أن الهجوم على خان يعيد أصداء الاغتيال الذي تعرضت له رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنظير بوتو في عام 2007 التي لقت مصرعها جراء تفجير قنبلة ضخمة بالقرب من مركبتها بينما كانت تحيي أنصارها في مدينة "روالبندي" وهى واقفة في سيارتها.